هل يعيد الجيش السوري سيناريو كفرنبودة؟

هل يعيد الجيش السوري سيناريو كفرنبودة؟
السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

تشنّ التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا هجوماً عنيفا على المحاور القتالية مع الجيش السوري في ريف حماه الشمالي، باستخدام أعداد هائلة من الارهابيين الأجانب والإنغماسيين الانتحاريين.

العالم - سوريا

وتمكنت قوات الجيش وبخطط محكمة من استيعاب الهجمات واستعادة نقاطها تدريجيًا وإيقاع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين المهاجمين فكيف ينفذ الجيش خططه تلك؟

مصدرٌ عسكري سوري من ريف حماه قال إنّ الارهابيين في ريف حماة، يوظفون أكبر طاقة بشرية ممكنة لهم في هجومهم، وهذا أمر طبيعي بعد الخسائر التي مُنيوا بها على محاور ريف حماه و ادلب، ومن المنطقي جدًا انسحاب قوات الجيش من بعض النقاط لاستيعاب الهجمة التي تعتمد على الانغماسيين والانتحاريين الأجانب.

وأضاف المصدر: تحجيم الخسائر البشرية هدف اساسي للجيش في أية عملية دفاعية، ودخول الارهابيين لجغرافية محدودة و مخطط لها يعني استهدافهم بأكبر قدر ممكن من الصليات الصاروخية و المدفعية على هذه البقعة الجغرافية، الأمر الذي يعني أن خسائر الارهابيين ستكون اكبر من خسائر المدافع بأضعاف مضاعفة،

و أشار إلى أنّ خسائر الإرهابيين في النقاط التي يجرهم الجيش لها لاتحصى بسبب الاستهداف الناري، فالجيش يجرهم و يوهمهم بأنهم منتصرون عبر الانسحاب السريع الخائف أمامهم و قادتهم يظنون أن زج أعداد أكبر من الإرهابيين سيمكنهم من الحفاظ و التثبيت في النقطة التي ينسحب الجيش منها و بالتالي يتحولون لأعداد قتلى و كما حدث بكفرنبودة مؤخراً يحدث اليوم على محاور ريف حماه”.

وأكد المصدر أنّ “الجيش السوري يستخدم كامل الوسائط النارية المتاحة والقوات تستعد لبدء الاقتحام المعاكس على الإرهابيين المتواجدين في النقاط التي أخلاها الجيش و خسائر التنظيمات الإرهابية البشرية أكبر بكثير من خسائره في عملية كفرنبودة”.

تصنيف :