حميدتي.. من تاجر جمال إلى رئيس السودان

حميدتي.. من تاجر جمال إلى رئيس السودان
الأحد ٠٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "الصانداي تليغراف" البريطانية تقريرًا عن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" تحت عنوان "من تاجر جمال إلى الحاكم المقبل للسودان أقدّم لكم حميدتي قائد الميليشيا الدموي الساعي إلى تدمير الثورة".

العالم - السودان

ويروي التقرير الذي صدر اليوم الاحد قصة عن أحد الشباب السودانيين ويدعى احمد قائلًا إنه توقف في إحدى نقاط التفتيش في العاصمة الخرطوم وبينما يتفحص الجندي سيارته قام فجأة من الخلف بجذب شعر رأسه بقوة واضعًا سكينًا على عنقه قائلًا "السودان ملكنا الآن وبعد ثوانٍ معدودة تركه الجندي يرحل مذهولًا وهو يردد قائلًا "نحن نملك هذا البلد".

ويضيف أنه عندما أطلق المجلس العسكري السوداني ميليشيات الدعم السريع لفضّ الاعتصامات وإنهاء الحراك الثوري في شوارع العاصمة الخرطوم والمدن المختلفة رفض تجمع المهنيين السودانيين، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية، الاستسلام معلنًا الاستمرار في المعركة وبدء عصيان مدني كامل.

واشار إلى أن الجميع ينظرون إلى اللواء دقلو على أنه تاجر جمال سابق وينحدر من إحدى القبائل التشادية الذي لم يحصل على أي نوع من انواع التعليم أو التدريب العسكري وبالتالي فهو مرشح رئاسي غير مرغوب فيه، ناقلًا عن رئيس جهاز الاستخبارات السوداني السابق قوله في حميدتي إنه "لصّ حمير تدرج حتى سرقة سيارات تويوتا".

وأوضح أن "حميدتي انضمّ لميليشيات الجنجويد عام 2003 عندما اندلعت الحرب في دارفور وقامت هذه الميليشيا لاحقَا بارتكاب جرائم حرب ضد ابناء الإقليم من العرقيات غير العربية واُتهمت الوحدة التي كان يقودها حميدتي في ذلك الوقت بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل جماعي، لكن ضابط الاستخبارات المحلي السابق في دارفور يؤكد أن هدف حميدتي الأساسي كان الحصول على الأموال والتجارة مع أطراف القتال بكل بساطة.

ولفت إلى أن الجنجويد تحولت عام 2013 إلى "قوات الدعم السريع" وقام البشير بترقية حميدتي الذي وعلى غير ظن الكثيرين انقلب على سيده عندما بدأت الاحتجاجات ضده نهاية العام الماضي وخرج علنًا ليؤكد أن قواته لن تطلق النار على المتظاهرين وأنه على الحكومة أن تبحث مظالم المواطنين.