التطبيع المستفز

قاتل الشهيد ابو جهاد يزور تونس كسائح

قاتل الشهيد ابو جهاد يزور تونس كسائح
الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

منذ تعيين نجل رئيس الطائفة اليهودية بتونس، روني الطرابلسي، وزيرا للسياحة في هذا البلد، واهتمامه بتنظيم زيارات لسياح صهاينة الى تونس، صارت تصدر تصريحات إيجابية حول تونس من وسائل إعلام وساسة في تل أبيب، كما أوقفت الأخيرة تحذيراتها السابقة لمواطنيها من زيارة تونس.

العالم - كشكول

في ظاهرة لم تألفها تونس من قبل، نظم الطرابلسي زيارة لسياح صهاينة بلغ عددهم 2000 سائح، وبشكل علني، وتغطية اعلامية مباشرة، لمعبد الغريبة في جزيرة جربة جنوب البلاد، اثارت موجة من الغضب والاستياء بين التونسيين بمختلف توجهاتهم السياسية.

وتثير ما تعرف بـ«زيارة الغريبة»، التي تجري في أيار/ مايو كل عام، جدلاً في تونس، ولكن هذا العام كان الامر مستفزا جدا، حيث ازداد العدد بشكل رهيب، وتضمنت الزيارة منزل الشهيد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس، الذي اغتاله الموساد عام 1988، والاكثر استفزازا كان وجود قاتل الشهيد ابو جهاد، المجرم ناحوم، بين السياح!.

الملفت ان الزيارة هذا العام حظيت بتغطية إعلامية من القناة الـ12 "الاسرائيلية"، التي رافقت السياح الصهاينة، الذين رفعوا شعارات «تحيا إسرائيل، تحيا تونس" وهم داخل الحافة عندما وصلوا الى بيت الشهيد ابو جهاد.

الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى، فهذه الزيارة التي رتبها وزير السياحة التونسي، للسياح الصهاينة، كانت مستفزة لمشاعر الشعب التونسي الى الحد الذي، قد تطيح بوزراء في الحكومة التونسية، وذلك لجهلهم بالاهمية التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان وعقل الشعب التونسي، الذي احتظن يوما مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تخوض حينها صراعا مريرا مع الكيان الصهيوني.