يمنيون يطالبون بإعادة فتح مطار حولته الإمارات إلى ثكنة عسكرية

يمنيون يطالبون بإعادة فتح مطار حولته الإمارات إلى ثكنة عسكرية
الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

احتج العشرات من أبناء محافظة حضرموت، اليوم الخميس، على استمرار إغلاق مطار الريان الدولي، الذي اقتطعت الإمارات جزءاً منه لأغراض عسكرية، شرق عاصمة المحافظة "المكلا"، جنوب شرقي اليمن.

العالم - اليمن

ودعا المحتجون الذين تجمعوا أمام ديوان محافظ حضرموت بمدينة المكلا، إلى ضرورة فتح المطار، كونه يعد شريان الحياة لمدينتهم، ويخدم الكثير من الحالات الإنسانية.

ورفع المحتجون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، كتب على بعضها "إغلاق مطار الريان، استمرار لقطع شريان الحياة"، و"إلى من يهمه الأمر: افتحوا مطار الريان"، بحسب بعض المشاركين بالوقفة.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن بعض المحتجين في أحاديث عبر الهاتف، مطالبتهم بسرعة فتح المطار باعتباره شريانا للحياة، ومصدراً للرزق، ومفتاحاً للتجارة والسياحة والتواصل مع العالم الخارجي.

وأكد المحتجون أن إغلاق المطار سبب متاعب جمة، خاصة للمرضى وكبار السن، فضلاً عن صعوبة نقل البضائع والمواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي أرهق المواطنين والتجار على حدٍ سواء.

ويضطر المسافرون حاليا، إلى قطع أكثر من 360 كيلومترا برا، للوصول إلى مدينة سيئون، لحجز تذكرة في "شركة طيران اليمنية".

وكان مصدر يمني مطلع، كشف في مارس الماضي عن أن القوات الإماراتية الموجودة في مدينة المكلا، اقتطعت جزءاً من مطار الريان الدولي لأغراض عسكرية.

ووفقاً للمصدر الذي تحدث لـ"الخليج أونلاين" طالباً عدم الكشف عن هويته، فإن أحد الأسباب الرئيسة لتأخير إعادة افتتاح المطار يعود إلى تأمين مقر عسكري للقوات الإماراتية في أراضي المطار.

وظل مطار الريّان مغلقاً رغم مرور 3 سنوات على طرد عناصر القاعدة من مدينة المكلا؛ بسبب استخدام القوات الإماراتية له كقاعدة عسكرية ومعتقل، قبل أن تقتطع جزءاً منه وتستخدمه لمصلحتها.

ورغم إعلان محافظ حضرموت فرج البحسني مطلع أبريل الماضي، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن مصادر مطلعة داخل المطار أكدت تعثر العملية.

وتسعى القوات العسكرية الإماراتية إلى توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة "الاتحاد للطيران" التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، شرطا أساسيا لافتتاحه، وفق نفس المصادر.

ويعد "الريان الدولي"، من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقف عن العمل بعد سقوط مدينة المكلا بيد عناصر تنظيم القاعدة في أبريل 2015.