روحاني: سياسات امريكا العدائية اساس الفتن في المنطقة

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايران لا يمكنها ان تكون الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاق النووي ويتوجب على سائر الدول ايضا ان تؤدي دورها للحفاظ على الاتفاق المهم.

العالم - ايران

جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني في المؤتمر الخامس للتفاعل وبناء الثقة في اسيا (سيكا) المنعقد اليوم السبت في العاصمة الطاجيكية دوشنبة.

وفي كلمته اعتبر الحضور في المؤتمر فرصة سانحة للتشاور والتباحث في ضوء الظروف الراهنة في المنطقة ووجود نطاق واسع من القضايا والفرص والتحديات والتهديدات المشتركة.

ووصف الرصيد العريق للقارة الاسيوية بانه قيّم وقال، في الواقع ان الرصيد الذي بين ايدينا اليوم كاف لبناء عالم خال من التمييز والاحتكار والارهاب والظلم، وان المجموعة الحاضرة يمكنها في ظل تدابير قادتها ودراية شعوبها واستثمار هذا التراث العريق ان تكون ملهمة ومؤثرة ليس لاسيا فقط بل للعالم كله ايضا.

*السياسة الخارجية الايرانية

واشار الى مبادئ السياسة الخارجية الايرانية قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل استثمار هذا التراث القيّم من اجل قيم شهدتموها في سياستنا الخارجية على مدى الاعوام الاربعين الماضية، ومن ضمن ذلك؛ مكافحة الارهاب والتطرف الذي يقدم صورة مشوهة وقاسية عن الاسلام، وتوفير الملاذ لاناس ابتلوا بالحرب والمصائب الناجمة عنها، ومقارعة نهج التفرد الذي يسعى من خلاله بلد ما الهيمنة على الاخرين بقدراته المادية واستخدام القوة، والمعارضة الصريحة لانتاج اي نوع من اسلحة الدمار الشامل من النووية حتى الكيمياوية، وبالتالي التفاعل البناء مع جميع الدول المؤمنة بهذه القيم.

واكد الدور الاساس للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مرارا استعدادها لصياغة آليات سياسية وامنية ثنائية ومتعددة الاطراف بهدف ضمان السلام والامن الجماعي وهي في هذا السياق ترحب باي نوع من التعاون وتبادل الراي مع الدول الاعضاء في مؤتمر "سيكا" حول سبل مواجهة التحديات والتهديدات القائمة.

وتابع الرئيس روحاني، ان التدخلات الخارجية من قبل بعض القوى الكبرى في الشؤون الداخلية لدول منطقة الشرق الاوسط، والسياسات العنجهية احادية الجانب، والارهاب والتطرف، وانتهاك العهود وتهربهم السافر فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالامن والسلام الدولي ومن ضمنها خطة العمل المشترك الشامل المسمى بالاتفاق النووي، قد حولت منطقتنا الى واحدة من اكثر مناطق العالم من حيث اثارة الازمات وعدم الاستقرار.

*الاتفاق النووي

واشار الى الاتفاق النووي قائلا، انني انوه الى ان تنفيذ ايران الكامل لتعهداتها قد حظي بتاكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا ورغم خروج اميركا من الاتفاق واستئنافها اجراءات الحظر احادية الجانب وكذلك الدعم الضئيل للاتفاق من قبل سائر الاعضاء، فاننا مازلنا نؤمن بان تنفيذ التعهدات المقبولة من قبل جميع الاطراف المعنية يؤدي دورا مهما في تعزيز الاستقرار الاقليمي والعالمي.

واكد الرئيس روحاني بانه من البديهي ان ايران لا يمكنها ان تبقى الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاق النووي ويتوجب على سائر الدول ايضا ان تؤدي دورها في الحفاظ على هذا الاتفاق المهم.

وقال الرئيس الايراني، الان وقد ثبت للجميع حسن نوايانا وحكمتنا الاستراتيجية من جانب وانتهاك القانون من قبل اميركا من جانب اخر، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تعلن استعدادها لاي نوع من التعاون قد قررت وفقا للمادتين 26 و 36 في الاتفاق النووي ان تخفض تنفيذ تعهداتها لعودة التوازن في الاتفاق المذكور، وفي حال عدم تلقينا الرد المناسب سنضطر لاتخاذ اجراءات اكثر في هذا الصدد.