سياسة ألمانية جديدة في التعامل مع اللاجئين السودانيين؟

سياسة ألمانية جديدة في التعامل مع اللاجئين السودانيين؟
السبت ١٥ يونيو ٢٠١٩ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى، في ألمانيا، بوريس بستوريوس أنه سيتحفظ مستقبلا على تنفيذ عمليات ترحيل لاجئين إلى السودان.

العالم - السودان

ويأمل بستوريوس في الحصول من الحكومة الألمانية على تقييم حديث للوضع هناك. كما يعتزم حث نظرائه خلال مؤتمر وزراء الداخلية بمدينة كيل على تبني سياسة الترحيل المتحفظة التي تسلكها ساكسونيا السفلى في التعامل مع طالبي اللجوء السودانيين.

وتفيد بيانات مكتب الهجرة واللاجئين أنه في 2018 قدم ما مجموعه 982 سودانيا طلب لجوء في ألمانيا، بينها 776 طلبا أوليا تم رفض 431 منها. وفي السنة قبلها تم تقديم 1635 طلب لجوء من سودانيين. ومنذ مارس طالب مجلس اللاجئين في ساكسونيا بوقف الترحيل إلى السودان.

الناشطة في حقوق الإنسان إيمان سيف الدين هربت هي الأخرى من دارفور. تعيش إيمان منذ ثلاث سنوات في هانوفر وتنشط من هناك من أجل العدالة في وطنها. تتحدث سيف الدين عن وضع سيء للغاية:"

منذ سقوط الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي 2019 لا يهدأ الوضع في السودان. فبعدما أجرى الجيش أولا محادثات مع ممثلين عن حركة الاحتجاج، فض بالعنف مخيم الاحتجاج المركزي في العاصمة الخرطوم. وقد قُتل خلال ذلك 113 شخصا حسب معطيات لجنة الأطباء المركزية المعارضة وجُرح أكثر من 500 آخرين. وتخلى المجلس العسكري الانتقالي عن الاتفاق مع المعارضة. "ونظرا لحقيقة أن الحكومة العسكرية تعمل على تصعيد الوضع في السودان، فإنه سيكون من غير المسؤول تماما ترحيل أناس إلى هناك. ووقف فوري للترحيل من قبل حكومة الولاية هو بالتالي النتيجة الضرورية"، كما ورد في طلب مجلس اللاجئين بساكسونيا السفلى. وألغت المنظمة الدولية للهجرة برنامج العودة إلى السودان بسبب الوضع الأمني السيء.

من جانبه كاي فيبر، مدير أعمال مجلس اللاجئين في ساكسونيا السفلى أوضح في حديث مع دويتشه فيله:" وزارة الداخلية أكدت لنا أنه لن تحصل عمليات ترحيل على مستوى كبير. لكن حالات متفرقة ستبقى قائمة مثلا فيما يرتبط بالجناة". كما أن الاستثناء يشمل أولئك الذين يتكتمون عن هويتهم الشخصية. "هذا هو الوضع الحقيقي المتمثل في خوف المعنيين من الترحيل الذي يقود إلى رفض تزويد السلطات بأوراق شخصية"، كما يقول فيبر.

والمعارضة في السودان أعلنت عن نهاية الإضراب العام الذي استمر ثلاثة أيام. ويبدو أن نهاية الإضراب لها علاقة بالمفاوضات الجديدة الجارية بين المعارضة والقيادة العسكرية لتشكيل حكومة انتقالية.

وقبل انعقاد مؤتمر وزراء الداخلية الألمان الخميس طالبت الكتلة النيابية للخضر الوزراء بوقف الترحيل إلى أفغانستان والسودان. وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر والحكومة الألمانية وجب "عليهم الكف عن زيادة ضغط الترحيل إلى بلدان غير آمنة بدوافع سياسية داخلية ودون مراعاة الواقع هناك"، كما قالت لويزه أمتسبيرغ، المتحدثة باسم الخضر لشؤون اللاجئين.