أخيرا كشف إبن سلمان عن هدفه الرئيسي في سوريا

تداول السلطة عبر الإنتقال السياسي السلمي!!

تداول السلطة عبر الإنتقال السياسي السلمي!!
الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٩ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، ان هدفه في سوريا، هو تحقيق الانتقال السياسي، بما يحافظ على وحدة سوريا.

العالم - كشكول

واضاف إبن سلمان انه يعمل على تحقيق هذا الهدف مع الدول الصديقة ومن امريكا، دون ان ينسى التعامل مع النفوذ الايراني، ومحاربة "داعش" هناك.

مشكلة إبن سلمان المركبة، تكمن في افتراضه ان مخاطبيه اما سذج ، و اما لا يعرفون شيئا عما يجري حولهم، لذلك وضع مخاطبه بين السذاجة والجهل، عندما اراد اقناعه، بانه فرض حربا على سوريا بدات قبل ثماني سنوات ومازالت مستمرة، وأحرق اليابس والاخضر فيها، وقتل مئات الالاف من ابنائها، وشرد الملايين وشتتهم، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، عبر شحن كل تكفيريي العالم الى سوريا، بعد ان مدهم بالمال والسلاح، بالتعاون مع رفاف دربه في تل ابيب و واشنطن، من اجل حبه وتقديسه للديمقراطية وتداول السلطة عبر الوسائل السلمية!!.

كنا نتمنى ان يفيض إبن سلمان، شيئا من حبه للديمقراطية وتداول السلطة الذي يعتمر في قلبه ، على شعبه، الذي يعيش في ظل نظام خارج التاريخ ودون دستور، منذ أن اسسه جده قبل نحو مائة عام، والا يقطع رقاب معارضية بالسيف، او يخفيهم في غياهب السجون، لمجرد تغريدة، او قول حيادي، او عدم اعلان الطاعة العمياء له.

الكارثة ان اين سلمان وبهذه المواصفات التي يمتلكها، يخطط بدعم من ترامب وصهره كوشنر، ان يجثم على صدر شعبه لخمسين عاما القادمة، ولن يزحزحه عن ذلك الا الموت، كما اعلن جهارا نهارا في لقاء تلفزيوني.

اما حقيقة كلامه حول محاربة "داعش" والنفوذ الايراني في سوريا، فنتركه لفطنة القاريء الليبب، فهو اعرف بالاسباب التي دفعت إين سلمان الى وضع ايران و "داعش" في خانة واحدة في حديثه، فالرجل مازال يحمل حقدا لا يوصف على ايران لانها هزمت "داعش" ، الذراع العسكري لابن سلمان وترامب و"اسرائيل"، في سوريا، وافشلت مخططهم بتقسيم سوريا، وتحويلها الى ولايات يكفر بعضها بعضا ، من اجل ان ترفل "اسرائيل" بالامن والامان.