بالفيديو.. مشروع قانون تسليم المطلوبين يشعل هونغ كونغ

الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٩ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

أنهى المحتجون في هونغ كونغ اغلاق الطريق السريع قرب مقر برلمان المدينة وهددوا بعودتهم الى الشارع اذا لم تسحب الحكومة مشروع قانون تسليم المطلوبين الى الصين واطلقت السلطات سراح الزعيم الطلابي جوشوا وونغ الذي دعا الى استقالة الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام فيما دانت بكين التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

العالم - آسيا والباسيفيك

هكذا بدا الطريق السريع قرب البرلمان وسط هونغ كونغ بعد ان تفرق المتظاهرون الذين كانوا قد اغلقوا الطريق غداة تظاهرة مليونية حاشدة احتجاجا على عدم سحب الحكومة مشروع القانون المثير للجدل الذي يقضي بتسليم المطلوبين الى الصين.

المحتجون غادروا مواقعهم بدون صدامات مع قوات الأمن وتمركز بعضهم في حديقة قريبة من البرلمان لكنهم توعدوا ان حركة الاحتجاج ستعود مرة اخرى ما لم تستجب الحكومة لمطالب المتظاهرين.

وقال احد المحتجين: "نحن غاضبون جدا من كاري لام لانها لم تستجب لجميع مطالب المحتجين، لقد حان الوقت لتحويل الكفاح إلى نضال طويل الأمد، لذلك أعتقد أنه إذا لم تستجب كاري لمطالب للمتظاهرين فسوف يعود الناس الى الشارع وسيستمر الكفاح".

في غضون ذلك، اطلقت سلطات هونغ كونغ سراح الناشط الطلابي جوشوا وونغ الذي تحول الى رمز لحركة المظلات الاحتجاجية من أجل الديموقراطية عام 2014.

وخرج وونغ البالغ 22 عاما من إصلاحية "لاي شي كوك" قبل أن يحيط به مناصريه الذين كانوا بانتظاره ودعا مباشرة الى مواصلة حملة الاحتجاجات، واستقالة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام، كما دان وونغ السلطات لإطلاقها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين خلال الاحتجاجات.

وصرح وونغ: "هي لم تعد مؤهلة لتكون زعيمة هونغ كونغ، عليها أن تتحمل المسؤولية وتستقيل. عندما كنت في السجن رأيت كاري لام وهي تبكي في بث تلفزيوني على الهواء مباشرة. كل ما يمكنني قوله هو إنه عندما ذرفت الدموع، كان مواطنو هونغ كونغ ينزفون الدماء في أدميرالتي".

"لام" التي اعتذرت للشعب أقرت بأن التقصير في عمل الحكومة تسبب بكثير من النزاعات والخصومات في مجتمع هونغ كونغ وخيب آمال العديد من المواطنين وأثار قلقهم لكنها بقيت متمسكة بعدم التنحي.

من جهتها، اكدت الصين انها ستواصل دعم "لام" رغم الدعوات لاستقالتها، ودانت بكين التدخل الخارجي للحكومات الاجنبية في شؤون هونغ كونغ، ووصفته بالنفاق معتبرة انه ينم عن نوايا سيئة.

واكدت وسائل الاعلام الرسمية في الصين ان ازمة هونغ كونغ شأن داخلي محض. ولا يحق لدول مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا ابداء رأي فيها، محذرة الولايات المتحدة من استخدام هونغ كونغ كورقة مساومة لفرض تنازلات في المحادثات التجارية، مؤكدة ان تظاهرات هونغ كونغ لن تؤدي إلا إلى تعزيز موقف بكين الصارم ضد واشنطن.