ما لا يملك يهب لمن لا يستحق

الجولان السوري المحتل بين سمسار ولص

الجولان السوري المحتل بين سمسار ولص
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

اعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن شكره لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاطلاق اسمه على مستوطنة صهيونية في منطقة الجولان السوري المحتل.

العالم - كشكول

وقال ترامب في تغريدة على صفحته في تويتر:"شكرا رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ، هذا شرف عظيم؟.

جاء اطلاق تسمية ترامب على المستوطنة الصهيونية التي بدا العمل في بنائها، امتنانا من نتنياهو لترامب، بعد اعترافه لـ"اسرائيل" بضم الجولان اليها!!.

الحق نحن نعيش زمن الانحطاط العربي، فاذا كان ترامب يهب ما لايملك لمن لا يستحق مثل نتنياهو، ترى اين حمية القادة العرب الذين يرسلون الطائرات والدبابات وجيوش من التكفيريين ومليارات الدولارات لقتل العرب والمسلمين في ليبيا واليمن والعراق ولبنان والسودان والجزائر، بينما يلوذون الى صمت المقابر عندما تتعرض الارض العربية الاسلامية لدنس العصابات الصهيونية المدعومة من النظام الاميركي العنصري المتطرف الذي يحكم في البيت الابيض.

الملفت ان جيوش الذباب الالكتروني السعودي والاماراتي، التي تغزو المواقع الاجتماعية تشمت الان بسوريا، وتتساءل ساخرة ، عن موقف الحكومة والجيش في سوريا ازاء ما يجري في الجولان، متناسية ان الدور العربي الرجعي، براس حربته المتمثلة بالسعودية والامارات والبحرين، هم من مول الارهاب في سوريا، وهم من وضع حزب الله وحركات المقاومة الاسلامية في فلسطين على قائمة الارهاب، ومطاردة كل شريف في الامة يتعاطف، مجرد تعاطف، مع من يقاوم الغطرسة الصهيونية، وهم من جعل من "اسرائيل" حليفا استراتيجيا، وهم من جعل الجمهورية الاسلامية في ايران "عدوا"، وهم من ابتدع "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، بالتواطؤ مع صهر ترامب، كوشنير، وهم من شغل الجيش السوري واستنزفه على مدى ثماني سنوات في الحرب التي فرضت على سوريا.

ان التجربة التاريخية للشعوب تتفق على حقيقة واحدة، وهي حتمية انتصار الشعوب في كفاحها ضد الاستعمار والاحتلال، مهما طال الزمن ومهما تحالفت قوى الشر والعدوان، فالجولان ستعود الى حضن الوطن السوري، وستُطلق اسامي شهداء المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين، على قرى وقصبات وبلدات الجولان المحرر ، وان غدا لناظره قريب.