كوشنر لابن سلمان: تكفي هذه الفضيحة!

كوشنر لابن سلمان: تكفي هذه الفضيحة!
الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم- السعودية

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تفاصيل مكالمة أزعجت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وردته من صهر ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر في وقت سابق من هذا الشهر.

الموقع نقل عن مصدرين سعوديين على اطلاع بالمحادثة، قولهما، إن كوشنر تواصل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أيام من نشر شبكة CNN الأمريكية لقطات حصرية لمرتجى قريريص، وهو فتى ضمن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام؛ لمشاركته في تظاهرة احتجاجية للشباب في 2011 عندما كان يبلغ من العمر 10 أعوام».

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي قوله إن قريريص، الذي أُلقي القبض عليه بعد ثلاث سنوات لتورطه في احتجاجات وحُكم عليه بالإعدام، خُففت عقوبته إلى السجن لـ 12 سنة. قال المسؤول: «لن يُعدم».

وقالت مصادر موقع “ميدل إيست آي” إن كوشنر أثار هذه القضايا خلال حديثه مع محمد بن سلمان، محذراً إياه من أن أي موجة جديدة من الإعدامات يمكن أن تلحق ضرراً بصورة الرياض في الكونغرس الأمريكي، في وقت يصعد البيت الأبيض سياسته ضد إيران.

وأخبر مصدر سعودي على إطلاع بالمحادثة الموقع البريطاني قائلاً: «قال كوشنر إنه قلق من أن موجة جديدة من الإعدامات يمكنها أن تلحق ضرراً بصورة السعودية. وسيكون لها أثر سيئ في الكونغرس».

وأخبر كوشنر ولي العهد السعودي أن الفضيحة التي سببها اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول هدأت رياحها للتو في واشنطن.

ولي العهد انزعج من المكالمة

وقال الموقع البريطاني أيضاً، إن كوشنر قال في المكالمة الهاتفية مع ولي العهد: «هذا ليس الوقت الملائم للإعدامات. لقد هدأت حكاية خاشقجي وسوف تدمر صورة السعودية»، كما أثار كوشنر أيضاً في حديثه القضية المتعلقة بعدد من الناشطات اللاتي مازلن في السجن.

وتعرضت لجين الهذلول، التي دشنت حملة لإلغاء الحظر عن قيادة النساء السيارات، للضرب والإيهام بالغرق والصعق وهُددت بالاغتصاب والاغتيال أثناء سجنها، وذلك حسبما يفيد أفراد عائلتها.

ويبدو أن المحادثة الخاصة التي دارت بين صهر ترامب والأمير السعودي تشير إلى مساعي البيت الأبيض لدفن فضيحة اغتيال خاشقجي بدلاً من السعي وراء مساءلة مرتكبي الجريمة.

وأخبر مصدر آخر بأن ولي العهد أنصت إلى كوشنر في صمت. وقال المصدر: «لم يجادل، لكنه لم يتعهد بشيء».

وبالرغم من ذلك، «كان الحاكم الفعلي للمملكة منزعجاً بكل وضوح من الضغط القادم من واشنطن»، وفقاً للموقع البريطاني.

وأعلنت أغنيس كالامارد، المحققة الأممية المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي، في بيان، أنها ستصدر يوم غد الأربعاء تقريرها بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكانت كالامارد، التي تقود تحقيقاً دولياً في مقتل خاشقجي، قالت عقب زيارة لتركيا هذا العام، إن الأدلة تشير إلى أن المسؤولين السعوديين “خططوا وارتكبوا جريمة وحشية”.

وتعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وبعض الدول الغربية بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمر بالقتل، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون.