ماذا تتضمن مبادرة السراج لحل الأزمة في ليبيا؟ + فيديو

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

طرابلس (العالم) 2019.06.19 – أعلن عنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج عن مبادرة سياسية من سبع نقاط لحل الأزمة، وأكد في الوقت ذاته استمرار قوات حكومته في مقاومة جيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يحاول اقتحام طرابلس منذ إبريل/نيسان الماضي.

العالم ليبيا

وتلخصت مبادرة السراج في الدعوة لعقد ملتقى ليبي يمثل جميع مكونات الشعب، بتنسيق مع البعثة الأممية في ليبيا، للتوصل إلى حل سلمي وضد عسكرة الدولة، يتفق المشاركون فيه على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الحالي، حيث يقوم الملتقى باعتماد قوانين العملية الدستورية والانتخابية وإحالتها إلى المفوضية العليا للانتخابات.

وجاء في مبادرة السراج أيضا إنشاء هيئة عليا للمصالحة وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، ودعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتأييد مخرجات الملتقى الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إضافة إلى تشكيل لجان مشتركة من المؤسسات التنفيذية والأمنية بإشراف أممي، لضمان توفير كل الإمكانات اللازمة للعملية الانتخابية، وأخيراً اتفاق المشاركين في الملتقى على آلية لتفعيل الإدارة اللامركزية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، تكون ملزمة للأجسام السياسية المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الجديدة

ويأتي إعلان هذه المبادرة تزامناً مع محاولات البعثة الأممية تفعيل المسار السياسي المتوقف.. فقد كشفت تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن تغيرات وشيكة تستدعي العودة بسرعة لإيجاد حل يسمح بإعادة الحياة إلى العملية السياسية.. بل ذهب إلى أبعد من ذلك بتأكيد قرب تبلور رأي دولي موحد بشأن ليبيا وصدور قرار أممي على أساسه.

لكن المحللون يرون أن الواقع الميداني لا يشير إلى ظروف مهيأة لعودة المسار السياسي، فاستمرار الاقتتال جنوب طرابلس، يعني إصرار حفتر في المضي في خياره العسكري، رغم إقراره بضرورة وجود عملية سياسية ربطها بتوفر شروط لوقف إطلاق النار، دون أن يفصح عن تلك الشروط.

هذا في حين تؤكد حكومة الوفاق ضرورة انسحاب قوات حفتر من جنوب طرابلس كشرط لعودة المسار السياسي.

إقليمياً ودولياً، جرت عدة لقاءات لإحياء العملية السياسية وسحب الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ومنها اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيس ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ولقاء آخر بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو، وأخيراً لقاء جمع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، توازياً مع لقاءات تسربت أنباء عنها بين نواب من مجلس النواب في طبرق وأعضاء من مجلس الدولة في طرابلس.

ولا شك أن الرغبات الدولية والداخلية لعودة المسار السياسي ستتأسس على شكل جديد مبني على حقيقة الميدان ونتائجه، لكنها حتى الآن لا تتجاوز الدعوة وممارسة الضغوط في اتجاهها وتمهيد الظروف الملائمة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..