شاهد بالفيديو

رياح التغيير تمر من اسطنبول.. ماذا يحدث لو فاز منافس اردوغان؟

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٩ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

فتحت مراكز الاقتراع في مدينة اسطنبول أبوابها أمام الناخبين الأتراك لاختيار عمدة للمدينة، وذلك بعد إلغاء نتائج انتخابات اذار/ مارس الماضي والتي فاز فيها مرشح المعارضة أكرم أوغلو. ولم يقبل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان بنتائج الانتخابات الماضية، وسعى عبر الطعون إلى استصدار قرار بإعادتها. 

العالم - تركيا

رياح التغيير قد تهب على تركيا من بوابة اسطنبول شريانها الاقتصادي.. اكثر من 10 ملايين ناخب سيدلون باصواتهم خلال إعادة انتخابات رئاسة البلدية بعد ان الغيت نتائج الانتخابات السابقة التي جرت في 31 من اذار - مارس الماضي وحقق فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض امام اوغلو انتصارا بفارق ضئيل على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.

وتم الغاء النتائج بعد أسابيع من طعون حزب العدالة بسبب ما اعتبرها مخالفات في الانتخابات. ووصفت المعارضة القرار بأنه انقلاب على الديمقراطية.

هذه المدينة تشكل حجر الزاوية في البلاد وكرر الرئيس رجب طيب أردوغان اعتقاده بأن من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا. وستمثل الخسارة فيها للمرة الثانية حرجا لأردوغان الذي شغل هو نفسه منصب رئيس بلدية اسطنبول في التسعينيات.

ويؤكد مراقبون انه إذا فاز إمام أوغلو مرة أخرى، فستكون هناك سلسلة من التغييرات الخطيرة في السياسة التركية.

واضافوا ان هذا الامر سيتم تفسيره على أنه بداية تراجع لحزب العدالة والتنمية. واشاروا الى ان اردوغان وصف الانتخابات بأنها مسألة بقاء، وان فوز أوغلو قد يؤدي في نهاية المطاف تعديلات كبيرة في البلاد تطال السياسة الخارجية.

استطلاعات الرأي اظهرت ان اوغلو متقدم بما يصل إلى 9 نقاط مئوية على يلدريم.. ولتقليل الفارق بين الرجلين أعاد حزب العدالة والتنمية توجيه رسالته لجذب الناخبين الأكراد، الذين يشكلون حوالي 15 في المئة من ناخبي إسطنبول.

وحث الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على البقاء محايدا في الانتخابات. واتهم حزب الشعوب أردوغان بمحاولة تقسيم الأكراد.

الأزمة الاقتصادية في البلاد والتضخم الذي ارتفع إلى 20 في المائة، وانخفاض العملة التركية بمقدار الثلث على مدار العام الماضي، عززت الرغبة بين الناخبين لمعاقبة الحكومة، ليكون صندوق الاقتراع هو الحاكم النهائي في البلاد.