وزير سعودي ونائبته يهددان والد طفل من ذوي الإعاقة بالقتل!

الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٩ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

العالم - السعودية


أثار قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، بإيقاف "إشعار أهلية القبول" لذوي الإعاقة في مراكز التأهيل والرعاية النهارية الأهلية، جدلًا واسعًا في الشارع السعودي، للعام الثاني على التوالي, الأمر الذي حرم الآلاف من ذوي الإعاقة من التسجيل في مراكز التأهيل والرعاية النهارية الأهلية، نتيجة إيقاف هذا الإشعار من قبل الوزارة.

وتداول ناشطون سعوديون فيديو لوالد أحد ذوي الإعاقة بالسعودية، وهو يشكو من ظلم وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، ونائبته تماضر الرماح، داعيًا لإنصافه بعد رفض الوزير ونائبته استقباله عندما حاول الوصول إليهما لتقديم شكواه.

وبدا الرجل منهارًا جراء ما حل بابنه بعد رفض تسجيله في مراكز التأهيل والرعاية النهارية الأهلية، مشيرًا إلى أنه تعرض للتهديد بالقتل، بقوله: "قالوا لي أنت تدور مذبحك وسنقطع إعانة والدتك وأخافوا ابني في أواخر شهر رمضان".

واتهم عمر بن فهد العتيبي، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالفساد، وقال: "مسؤولون سعوديون وأجانب لا تبرأ فيهم الذمة، هم من يقررون مصير المعاقين من أبناء الوطن، حتى يطالبون المعاق بالتحديث خارج الوزارة"، لافتًا إلى أنه دفع تكاليف خيالية لإتمام معاملته ولكن بعد ذلك جرى "رفضها"، حسب قوله.

وللحصول على "إشعار أهلية القبول" يجب (الوفاء) بمتطلبات عديدة وخاصة، منها عدم تحديث البيانات في البوابة الالكترونية للوزارة، وأن تقل نسبة الذكاء عن 50% بحسب معايير الوزارة، وعدم وجود أمراض سارية أو معدية أو مزمنة لدى ذوي الإعاقة تمنع اختلاطهم بأقرانهم في مراكز التأهيل والرعاية، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا من هذه الشروط التي وضعتها الوزارة السعودية.

ودشن ناشطون الوسم #ايقاف_اشعار_قبول_ذوي_الاعاقة ، تضامنًا مع العتيبي، انتقدوا فيه الإجراءات السعودية التي حرمت الآلاف من المعاقين من الخدمات التي تقدمها الدولة في شروط تعجيزية كما قالوا.

وقالت أم عبدالله متفاعلة مع الهاشتاج: "حقهم في التعليم والتأهيل حق مكفول لهم من الدولة ومادام لا يوجد مدارس و مراكز حكومية مؤهلة لذلك اتركوهم لدى المؤهلين بكفالة الدولة أعزها الله لماذا التعقيدات و إتعاب أولياء الأمور بالذهاب و الإياب للحصول على إشعار يصعب الحصول عليه".

ومن ناحيته طالب مطلق المرزوقي باستحداث مراكز بمواصفات عالمية لأطفال التوحد، قائلاً: "ونقول كيف دول مثل مصر والأردن أقل منا ميزانية وإمكانيات أفضل منا اهتماماً وتطوراً في هالشيء، لكن للأسف لا تطورنا ولا حتى جلسنا على ما حنا فيه ، بالعكس جالسين نرجع وراء".

وانتقد الكاتب السعودي، شاكر أبو طالب، في مقال له نشر على صحيفة مكة، الأحد، عدم تفاعل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالشكل المأمول مع أسئلة وشكاوى ذوي الإعاقة وأهاليهم، سواء عن طريق المتحدث الرسمي للوزارة، أو عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية، أو حتى عن طريق الحسابات الرسمية للوزارة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن الوزارة ‏قررت اتباع أسلوب «التطفيش يبدأ بالتطنيش» تجاه آباء وأمهات ذوي الإعاقة، حتى يستسلموا للواقع الذي فرضته الوزارة، ويصابوا باليأس، ويتخلوا عن حقوق أبنائهم وبناتهم من ذوي الإعاقة.