العالم- لبنان
فبعد الموقف الذي ظهره رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي عبر من خلاله عن موقف لبنان الرسمي برفض صفقة القرن التي تهيئ لتصفية القضية الفلسطينية رافضا كل انواع الاغراء الاستثماري الذي وصفه بالدوني والذي لا يرقى الة طموح الشعبين اللبناني والفلسطيني.
بعد هذا الموقف تداعت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني للانعقاد في السرايا الحكومي بمشاركة كل الاحزاب اللبنانية المنضوية في البرلمان والحكومة وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ليسطرو موقفا لاقى موقف رئيس مجلس النواب الرافض للمس بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمها عودة اللاجئين الى ديارهم.. لياتي هذا الاجتماع كرد واضح على اي من المندرجات والتوصيات التي سيخرج بها مؤتمر المنامة المعنون بالسلام الخادع والازدهار المشبوه الذي تريده الادارة الامريكية على حساب الشعوب والقضية الفلسطسنية لما يستهدف من ارث وطني مشروع.
وبرغم ان الصفقة بشقها الساسي لم تنشر بعد الا ان مقدماتها العملية من خلال اعلان الخطة الاقتصادية وما تسرب عنى مضمونها لا يشي بالخير للمنطقة عموما وللشعب الفلسطيني خصوصا.
وما الموقف اللبناني الا ثمرة جهد بذلته القوى اللبنانية الحية وعلى راسها حزب الله في ترسيم حدود بين الخلافات الداخلية التي من شانها عرقلة اي استحقاق وبين القضايا الوطنية الكبرى كقضية فلسطين، لتاتي الوحدة في الموقف اللبناني الرافضة للخطة الامريكية باكورة لكل هذا الجهد المبذول على مدى سنوات المقاومة التي ما برحت تحذر من مشاريع البيت الابيض المشبوهة.
نعم ان موقف لبنان كان جليا في مناصرته للقضية الفلسطينية ليس من باب التخوف الذي يراه البعض والمتمثل بانعكاس النتائج المتوقعة على التوطين فحسب انما انطلاقا من محاكاة صادقة في مؤازرة الفلسطينيين والعمل معهم على تحقيق اهدافهم وعلى راسها حق العودة وتحرير كامل التراب المحتل.