هل ينال ترامب درجة 'مقبول' في درس الاستاذ ظريف؟

هل ينال ترامب درجة 'مقبول' في درس الاستاذ ظريف؟
الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: وزير الخارجية الايراني من خلال تغريدة له حاول تصحيح بعض معطيات ترامب الخاطئة فيما يخص أيران

الاعراب :

-رغم ان ترامب يفضل منذ فترة بان يعكس سياساته ورؤيته للقضايا لاسيما على صعيد السياسة الخارجية من خلال تغريداته عبر حسابه في "تويتر" ، الا ان وزير الخارجية الايراني أيضا اختار "شبكة التواصل النخبوية " هذه ليسخرها بشكل جيد خدمة لتنوير الراي العام العالمي . قد يمكننا مع القليل من التسامح تصنيف هذا السلوك على انه مفاوضات بين ايران وامريكا في ضوء تحكيم الراي العام العالمي ، تلك لمفاوضات التي يمكنها أن تشكل دليلا على مصداقية حجة ايران لرفضها التفاوض مع امريكا في عالم الواقع .

-في حين يحاول ترامب الايحاء بانه يدافع عن الشعب الايراني ويتمسك بهذه الذريعة التي تضحك الثكلى لتشديد الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية

نرى ظريف يكتب في اخر تغريداته : الحظر الذي تفرضه امريكا ليس بديلا عن الحرب بل هو الحرب بذاتها والمفاوضات والتهديدات لا يلتقيان . هذا هو منطوق كلام ظريف ولكن مفهومه هو انه ما لم يتم الغاء الحظر الشامل على ايران فان الكلام عن التفاوض سيكون بمثابة القبول بـ"سلام مفروض" ، الامر الذي لا ترى له أثرا في قاموس الايرانيين بشهادة التاريخ .

-ظريف وفي تغريدته حول الحرب اعتبر الحرب القصيرة على ايران بانها من اوهام ترامب مستدلا بأن البادىء بالحرب لن يكون من ينهيها بالضرورة . في الواقع انه لا "قصر فترة الاشتباك" ولا "المساحة الجغرافية الواسعة للنزاع" لا يتم تحديدها من طرف واحد ابدا . على الاقل تجربة الحظر الجديد الذي فرضه ترامب على ايران خلال العام الماضي تثبت هذه الرؤية . ترامب وبناء على تغريدة ظريف قد بدا الحرب رسميا ضد ايران منذ اكثر من عام ، وبالطبع بلا جدوى على صعيد تحقيق اهدافها ، ولكنه لازال متمسكا بها . هل تحدي التغريدات بين ترامب وظريف سيؤدي الى ان يتعلم الاول الدرس من الثاني ؟ الايام القادمة كفيلة بالرد على هذا السؤال