وأخيرا أخرجت مهلة 60 يوما أوروبا من الجمود والإهمال

وأخيرا أخرجت مهلة 60 يوما أوروبا من الجمود والإهمال
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر وإعرابه

الخبر:

في ختام اجتماع اللجنة المشترکة للاتفاق النووي في فيينا اعتبره مندوب ايران عباس عراقجي إيجابيا وبناء لکن غير کاف.

التحلیل:

من وجهة نظر عراقجي إن اجتماع فيينا کان خطوة نحو الأمام لکنه مازال بعيدا عن مطالب ايران. والحادث نفسه يدل علی أن الأوروبيين قد اعتزموا علی أن يودعوا إهمالهم علی مدی العام الماضی وأن يأخذوا بعين الاعتبار ما تبقی من فرصة الستين يوما المعروف بالمهلة.

وأعلن عراقجي أنه سيرسل بنتائج الاجتماع إلی طهران کي يتم اتخاذ القرار بشأنها في العاصمة الايرانية في حين أنه ما يزال يعتبر قضية بيع ايران للنفط والحصول علی تنازلات أخری مما يبدو أن الاجتماع مازال صامتا بشأنها أو أنه لم يصل إلی إحاطة بشأنها.

ويستفاد من حديث عراقجي أن أوربا لاتزال تصر علی انتهاج طريق وسطی بهدف تنفيذ الاتفاق النووي من جهة ومداراة أمريکا فيما يخص فرض الحظرعلی قطاع النفط في ايران، من جهة أخری.

وعلی هذا يجب أن ننتظر لنر ماذا ستتخذه طهران من قرار ازاء أداء الجانب الأوروبي هذا وأن تمادي أوروبا علی هذا الاتجاه إلی أي وقت سيستمر؟

ومن المسلم به أن تدشين القناة المالية «اينستکس» إلی جانب وعود أوروبية لإکمال مشروع الماء الثقيل بمدينة أراك وکذلك ترحيب باقي البلدان الأوروبية باينستکس هذه كلها کانت من النتائج الايجابية لهذا الاجتماع وفق عراقجي؛ تلك النتائج التي تعتبر من منجزات صمود الشعب الايراني حال تحقيقها.

والاجتماع التالي للجنة المشترکة لخطة العمل المشتركة الشاملة سيتم عقده بحضور الوزراء الخارجية لايران والدول الأعضاء ويجب أن ننتظر الی ذلك الوقت لنر هل إن التسهيلات التي وعدها الأوروبيون لايران من خلال اينستکس- ويخمنها بعض المصادر الی ما يعادل 25 الی 30 مليار دولار- هل هذه التسهيلات المالية من شأنها أن تمهد لاعادة نظر طهران في مهلة 60 يوما للأوروبيين؟