معارض موريتاني: السلطة صادرت إرادة الشعب في الانتخابات الرئاسية

معارض موريتاني: السلطة صادرت إرادة الشعب في الانتخابات الرئاسية
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

اتّهم المرشّح الموريتاني المعارض محمد ولد بوبكر السبت السلطة بأنها «صادرت» إرادة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 22 يونيو وحل فيها ثالثا بحسب النتائج غير النهائية، وذلك قبل 48 ساعة من إعلان المجلس الدستوري النتائج النهائية.

العالم - افريقيا

وقال بوبكر خلال تجمّع لمناصريه «لقد عبّر الشعب الموريتاني بوضوح عن رغبته في التغيير وسعى إليه من خلال انخراطه القوي في الحملة الانتخابية وما تخللها من مهرجانات ولقاءات».

وتدارك «لكن إرادته صودرت من طريق الضغط واستخدام هيبة الدولة ووسائلها وشراء الذمم والتصويت بالنيابة والتصويت المتكرر، وفي أحيان كثيرة ملء الصناديق في مناطق ريفية إلى درجة أن عدد المصوتين في بعضها فاق عدد المسجلين فيها».

وأكد بوبكر المدعوم من ائتلاف واسع يضم خصوصا حزب «تواصل» الإسلامي ورجل الأعمال النافذ محمد ولد بوعماتو، أن بحوزته «المحاضر والدلائل التي تكشف كل ذلك»، وأنه قدمها للمجلس الدستوري المعني بالنظر في الطعون الانتخابية وسيقدمها إلى الرأي العام.

واتّهم السلطات بأنها «عملت على إشاعة مناخ غريب وقطعت الانترنت رغم ما لقطعه من تداعيات وخيمة على الاقتصاد الوطني، متذرّعة بوجود مؤامرة ذات أطراف خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار».

وقال بوبكر إن «مناخ التأزيم والتصعيد الذي نعيشه لن يحجب الحقيقة الماثلة للعيان بشأن ما طبع هذه الانتخابات من تجاوزات وخروقات، كما لن يمنعنا من استخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة لنيل حقنا في أن نخوض انتخابات شفافة ونزيهة».

ويمثّل اقتراع 22 يونيو أول عملية انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد المترامي الأطراف في منطقة الساحل والذي كان شهد العديد من الانقلابات العسكرية بين 1978 و2008 تاريخ الانقلاب الذي أوصل الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الى الحكم قبل انتخابه في 2009.

وأعلنت اللجنة الانتخابية في 23 يونيو الغزواني فائزاً بـ52% من الأصوات في الاقتراع، فيما سارعت المعارضة إلى رفض النتائج.

وحلّ خلف ولد الغزواني وبفارق كبير أربعة مرشحين معارضين هم الناشط المناهض للرقّ بيرام ولد الداه أعبيد الذي تلاه في المرتبة الثانية بحصوله على 18,58% من الأصوات، ورئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر الذي حلّ ثالثاً بحصوله على 17,58% من الأصوات.

أمّا في المرتبة الرابعة فحلّ الصحافي بابا حميدو كان (8,71%) في حين حصل أستاذ التاريخ محمد ولد مولود على 2,44% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 62,66% من الناخبين البالغ عددهم الإجمالي 1,5 مليون ناخب.

واندلعت اشتباكات بعيد إعلان النتائج، وقد قدّمت المعارضة طعونا أمام المجلس الدستوري مطالبة بإلغاء الانتخابات التي ستعلن نتائجها النهائية الإثنين عند الساعة 12:00 ت غ.