ملاحظات على محاولة إغتيال الوزير اللبناني

ملاحظات على محاولة إغتيال الوزير اللبناني
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

صالح الغريب الذي نجا من محاولة اغتيال مساء الأحد في لبنان، هو أحد الوزراء الثلاثة من الطائفة الدرزية في الحکومة اللبنانية.

العالم - قضية اليوم

يُعتبر الغريب من الداعمين لمحور المقاومة والمؤيدين للعلاقات اللبنانية السورية، وكان اختياره رئيساً لوزارة شؤون النازحين -التي کانت في الحكومات السابقة تحت سيطرة المعارضين لمحور المقاومة والحكومة السورية- يحمل رسائل هامة وواضحة.

وكان وصول الغريب الى منصب الوزارة نتيجة لفشل وليد جنبلاط في محاولاته للاستحواذ على جميع حصص الدروز الوزارية في حكومة سعد الحريري، واضطر جنبلاط بعد محاولات دامت عدة أشهر وأخرت تشكيل الحكومة اللبنانية، الى التنازل وقبول خطة للزعيم الدرزي طلال أرسلان، اختار الرئيس عون على اساسها صالح الغريب وزيرا لشؤون المهجرين.

ويرى المراقبون للشؤون اللبنانية أنه إثر تطورات لبنان الداخلية والاقليمية، یشعر جنبلاط الذي کان ولا يزال في صف المعارضين لمحور المقاومة والحكومة السورية، بالهزيمة والاحباط أكثر من أي وقت مضى ويعاني من مشاكل مع جميع التيارات اللبنانية ما عدا القوات التابعة لجعجع.

يدعي جنبلاط أنه مستهدف من قبل الحكومة السورية، ويعتبر المحللون أن التقلبات التي شهدتها المناطق الدرزية في الأشهر الأخيرة، مرتبطة بتيار جنبلاط الذي یحاول تضييق الخناق على خصومه الدروز.

تم الهجوم على موكب الوزير الغريب في عقر داره وفي مدينة كفرمته الدرزية، في الوقت الذي كان وزير الخارجية جبران باسيل في طريقه الى تلك المدينة، وبما أن تيار جنبلاط كان لايخفي معارضته لهذه الزیارة، يعتقد المحللون أن أنصار جنبلاط بادروا الى تحركات كهذه لاستعراض العضلات وإبراز وجودهم في هذه المنطقة.