شاهد بالفيديو..

المجزرة بحق المهاجرين بليبيا.. الوجه القبيح للاطراف المتحاربة

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

طالب الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بفتح تحقيق مستقل في الغارة الجوية التي استهدفت مركزاً للمهاجرين في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية طرابلس وادت الى مصرع 44 شخصاً واصابة 130 آخرين. فيما اعتبر المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة ان الغارة الجوية ترقى الى جريمة حرب، داعيا المجتمع الدولي لإدانة الجريمة وتطبيق العقوبات على منفذها. واكد مجلس الامن نيته عقد جلسة حول الازمة في ليبيا.

العالم - ليبيا

لم يسلم المهاجرين واللاجئين في ليبيا من اثار الحرب الدائرة في البلاد، عشرات الاشخاص لقوا حتفهم في غارة جوية استهدفت مركزاً يأوي 120 مهاجرا في تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس. فيما تم نقل العشرات من الجرحى الى المستشفيات.

الغارة الجوية هذه لاقت ادانات وتنديدات دولية. فالامين العام للامم المتحدة انطونيو غويتريش اعتبر ان الاحداثيات الدقيقة للمهاجرين قدمت للاطراف المتحاربة، داعياً الى فتح تحقيق مستقل في الضربة، فيما اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ان القصف يرقى إلى مستوى جريمة حرب.

ورأى سلامة أن عبثية الحرب الدائرة في ليبيا وصلت الى ارتكاب الجرائم بأبشع صورها وبأسوأ نتائج. ودعا سلامة المجتمع الدولي لإدانة الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من نفذ هذه العملية التي تناقض وبشكل صارخ القانون الإنساني الدولي حسب وصفه.

مجلس الأمن الدولي اعلن انه سيعقد جلسة طارئة مخصصة للأزمة الليبية، فيما دان الاتحاد الأوروبي الغارة الجوية، حيث قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بان ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الدعوة الموجهة للأمم المتحدة الى فتح تحقيق فوري حول مرتكبي هذا الهجوم المروع.

وأضافت ان العنف ضد المدنيين، وضمنهم المهاجرون واللاجئون، غير مقبول على الإطلاق. مؤكدة أن الهجوم يبرهن مرة أخرى ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا. واشارت موغيريني الى ان الاتحاد الأوروبي حاول إجلاء المهاجرين واللاجئين من مراكز الاحتجاز القريبة من جبهات القتال، معتبرة ان هذه الجهود يجب تتواصل وتتكثف بشكل طارئ.

الغارة الجوية التي استهدفت مركزا للمهاجرين في تاجوارء تعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على مركز الإيواء الذي يحتجز فيه قرابة 600 مهاجر منذ إطلاق المشير خليفة حفتر لعمليته في الرابع من نيسان/ابريل للسيطرة على العاصمة.