ما بعد مبادرة الرئيس... هؤلاء يقودون الحوار الوطني في الجزائر

ما بعد مبادرة الرئيس... هؤلاء يقودون الحوار الوطني في الجزائر
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة الجزائري، إن الإعلان عن الشخصيات التي تقود الحوار في الجزائر، يعقب الاحتفالات بعيد الاستقلال الجزائري.

العالم - الجزائر

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن خطاب الرئيس الجزائري الحالي عبد القادر بن صالح، استقبل بحالة من الارتياح، وأن حديثه عن صفات الشخصيات التي تقود الحوار يؤكد أنه أجرى معهم التواصل بالفعل، وأنهم وافقوا على إجراء الحوار.

وتابع أن الشروط التي تتوفر في الأسماء التي تقود الحوار الوطني، أنهم لا ينتمون للأحزاب، ولن يترشحوا للانتخابات، أو أي أماكن إدارية في الدولة.

وأكد أن الشخصيات التي تقود الحوار على أقصى تقدير، هم 4 شخصيات من الذين يتمتعون بالنزاهة والاستقلالية والوطنية وقد تكون تاريخية، وأنهم يحظون بتوافق بين الجميع.

وشدد على أن الحوار سيكون حول مسار الانتخابات لا أكثر، وأن الفارق بين ما طرحه الرئيس المؤقت وجلسة الحوار التي تتحدث عنها الأحزاب، أن الأخيرة تتحدث عن مسارات عدة، خارج إطار الدستور، فيما حدد رئيس الدولة طبيعة ومسار الحوار التي لن تخرج عن إطار الدستور، والاقتصار على إجراء الانتخابات وترك باقي الأمور للرئيس الشرعي المنتخب.

من ناحيته قال القانوني والمحلل السياسي الجزائري عمار خبابة، إن المبادرة الرئاسية خطوة إيجابية، تتعاطى معها بعض الأحزاب بشكل إيجابي.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن الأحزاب الأخرى تتعاطى مع المبادرة بشكل سلبي، فيما يبقى الحذر لدى الجميع بشأن صلاحيات القيادات التي تقود الحوار الوطني.

وتابع أن المعارضة ليست على كلمة واحدة منذ فترة طويلة، وأن جزءا منها مع الذهاب للانتخابات فيما يرى الجزء الآخر ضرورة العمل على مجلس تكوين مجلس تأسيسي يعيد كتابة الدستور من جديد، إلا أن الخطوة يصعب تحقيقها نظرا للخلافات الكثيرة التي تدور حول آلية اختيار الأشخاص والقيادات التي تشكل المجلس التأسيسي.

وأوضح أن الرئاسة قد لا تتعجل في الإعلان عن الأسماء التي تقود الحوار الوطني، بالتزامن مع جلسة الحوار التي دعت لها بعض أحزاب المعارضة في 6 يوليو/ تموز، خاصة أن هذا الإجراء يدفع باتساع الهوة بين السلطة وأحزاب المعارضة حسب قوله.