فيديو.. مصر تفشل بإلغاء مزاد في لندن لبيع تمثال لرأس الفرعون الشاب

الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

رفضت دار مزاداتِ كريستيز في لندن طلب مصر إلغاء طرح تمثالِ لرأسِ الفرعونِ الشاب توت عنخ آمون للبيع. وفيما اكدت وزارة الخارجية المصرية اَن التمثال ربما سرق في فترة السبعينيات من أحد المعابد اعتبرت الدار اَن عملية البيع قانونية متوقِّعة أنْ تحقق أكثر من خمسة ملايين دولار.

لم تفلح التحركات والمطالبات وحتى التهديدات المصرية على مدى الايام الماضية في وقف بيع تمثال حجري لراس الفرعون المصري توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم واشهرهم.. والذي يسمى بالفرعون الشاب الذي يجسد الإله آمون أو إله الشمس عند المصريين القدماء.

وعلى الرغم من احتجاج وزارتي الخارجية والآثار المصريتين اعلنت دار كريستيز في العاصمة البريطانية لندن مضيها قُدما في مزادها متوقعة أن تتمكن من بيع رأس تمثال الملك توت عنخ آمون الذي يعود لنحو ثلاثة آلاف عام بمبلغ لا يقل عن اربعة ملايين جنيه إسترليني أو ما يعادل خمسة ملايين دولار..

وقال وزير الآثار المصري السابق زاهى حواس:" إن بيع راس تمثال للملك توت عنخ آمون فى صالة كريستيز بلندن نقطة سوداء فى تاريخ صالة المزادات العالمية. أن الرأس سرقت من معبد الكرنك بعد عام 1970م، لا يوجد لدى صالة "كريستيز" أى دليل لخروج الرأس بطريقة قانونية، وأن بيع الملك توت عنخ آمون سوف يكون نقطه سوداء فى تاريخ هذه الصالة لأن ملك الملوك ولا يخص حضارة مصر فقط بل العالم أجمع".

وعلى الرغم من مطالبة مصر بوقف ما وصفته الإتجار غير المشروع في الإرث الثقافي المصري معتبرة انه يتنافى مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومشيرة الى أن صالة المزادات لم تقدم للجانب المصري المستندات الخاصة بالقطع الأثرية لكن دار كريستيز اعلنت في بيان لها ان التمثال المصنوع من الكوارتزيت البني اللون لم يكن وليس موضوع تحقيق جنائي قائلة إن عملية البيع تتم بصورة قانونية، ونشرت الدار قائمة بأسماء مالكي التمثال على مدى الخمسين عاما الماضية لافتة الى أن التمثال جُلب في السبعينيات من أسرة أرستقراطية ألمانية.

ويذكر ان الفرعون توت عنخ آمون قضى في التاسعة عشرة من عمره قبل نحو ثلاثة آلاف عام وعثر على آثاره وقبره عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في وادي الملوك، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.