شقيق الجاسوس ايلي كوهين يكشف تفاصيل محاولة تهريب جثته من سوريا

شقيق الجاسوس ايلي كوهين يكشف تفاصيل محاولة تهريب جثته من سوريا
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

قالت "القناة 12" العبرية في تقرير لها الذي نقلته "تايمز أوف إسرائيل" إن الكيان الصهيوني قبل نحو 40 عاما، حاول تهريب رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من سوريا، وذلك بحسب تسجيل قام به شقيق كوهين، موريس.

وفي محادثة مؤرخة بعام 2006 تحدث شقيق ايلي كوهين، عن حالة عدم اليقين التي تحيط بمكان دفن شقيقه، والمحاولة الفاشلة التي تمت لاستعادة رفاته.

وقال موريس كوهين "هناك رواية تفيد بأن الرئيس السابق حافظ الأسد وضع (الجثة) في مخيم محاط بكتيبة من الدبابات لحمايتها. بعد ذلك قام الأسد بحفر حفرة ضخمة وضع في داخلها قنبلة غازية ثم قام بتغطيتها بأسمنت".حسب زعمه

وشكك موريس فى صحة رواية تقول إن الجثة تم إحراقها باعتبارها "ورقة مساومة سياسية مهمة".

وأكد موريس أن محاولات جرت لاختطاف الجثة وزعم انه تم أخذها بالفعل إلى الحدود اللبنانية السورية.

ويرى كوهين أن سوريا تحافظ على سرية كبيرة بشأن جثة كوهين، منذ محاولة الاختطاف قبل 40 عاما.

ورغم أنه لم يقل سبب فشل المحاولة إلا أن التقرير تأتي أهميته من أحاديث قيلت حول وصول روسيا لمكان جثته، وهو ما نفاه مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وموسكو أيضا.

ومؤخرا طلب الاحتلال مساعدة روسيا لاستعادة رفات كوهين الذي أعدم في 18 مايو/ أيار 1965، بعد أن تجسس على الحكومة السورية لأربع سنوات باسم كامل أمين ثابت.

وادعت صحيفة "معاريف" العبرية، أن جثة كوهين مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، بأوامر من الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد.

وزعمت الصحيفة العبرية أن الجثة نُقلت بأوامر من الرئيس السابق السوري، حافظ الأسد، عام 1977، بعد أن قام جهاز الموساد الإسرائيلي بعملية وهمية على الحدود الأردنية السورية، فيما حفرت فرقة استخباراتية أخرى تابعة للجهاز نفسه، موقعا في دمشق، توقعت العثور فيه على جثة الجاسوس إيلي كوهين.

وأدعت الصحيفة العبرية بأن الرئيس الأسد الأب خشي فقدان رفات كوهين بعد علمه بعملية الموساد المزدوجة، فأمر بنقل جثة كوهين إلى مكان "آمن"، وأوكل تلك المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي، وبأن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.