شاهد بالفيديو..

بعد اتفاق تقاسم السلطة.. تخوف سوداني من الالتفاف على الثورة.. لماذا؟

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

توالت ردود الفعل الدولية المرحّبة بالاتفاق السياسي الذي وقعته قوى إعلان الحرية والتغيير، في السودان مع المجلس العسكري، واشادت الامم المتحدة والاتحادين الافريقي والاوروبي وجامعة الدول العربية بالاتفاق. فيما تباينت ردود فعل الشارع السوداني بين مؤيد ومعارض للاتفاق مع تاكيد قادة الاحتجاج على وجوب انجاز الثورة كاملة.

العالم- السودان

واخيرا بعد طول انتظار، شاع الفرح في شوارع السودان، فبعد فترة صعبة من التصعيد بين المجلس العسكري الحاكم وقوى اعلان الحرية والتغيير، عادت الابتسامات تعلو وجوه السودانيين كترحيب بالاتفاق السياسي الذي تم التوصل اليه بين الحراك الشعبي والعسكريين لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.

اتفاق تقاسم السلطة لاقى ترحيباً واسعاً عبر عنه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بتشجيع الجميع على ضمان تنفيذ الاتفاق.

وتشارك الاتحاد الاوروبي الموقف مع غوتيريش بالدعوة الى مواصلة المحادثات، فيما عبر الاتحاد الأفريقي عن استمراره في دعم السودان.

ورغم اشادة الشارع السوداني بهذا الاتفاق الا أن التفاؤل الحذر سيظل سيد الموقف نظرا لما مرت به البلاد من احداث خلفت ازمة ثقة بالعسكر لم تخفها غالبية الشعب وقادة الاحتجاج الذين ابقوا على دعوة للتظاهر الاسبوع المقبل، مشددين على وجوب انجاز الثورة كاملة، فيما اكد السودانيون ان الشعب سيكون هو الضامن الأقوى ضد أي محاولة للالتفاف على الثورة.

اما الرافضون للاتفاق اعتبروا انه غير منصف للثورة، خصوصا انه وفقا للخطة الانتقالية التي أعدّها الوسيطان الأفريقي والإثيوبي، فإن المجلس السيادي الذي سيتم تاسيسه سيرأسه في البداية أحد العسكريين لمدة ثمانية عشر شهراً، على أن يحل مكانه لاحقاً أحد المدنيين حتى نهاية المرحلة الانتقالية. وهذا ما دعا المشككين بالاتفاق الى التساؤل عن ضمانات تنفيذ بنوده بما يمكن من استقرار الوضع في البلاد.

في المقابل، رأى آخرون أن الاتفاق هو اتفاق مرحلي يتطلب مجهودا آخر من الطرفين للتوصل إلى اتفاق كامل يضع لبنة المشهد السياسي الجديد في السودان. لكن نجاح هذا الاتفاق في العبور إلى مرحلة انتقالية سلسة يبقى مرهونا بتجاوز مطبّات وملفات شائكة تحيط به.