قلق ودعوة للتراجع.. ردود أوروبية لخفض طهران التزاماتها النووية

قلق ودعوة للتراجع.. ردود أوروبية لخفض طهران التزاماتها النووية
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

فيما اعتبرت موسكو ردة الفعل الايرانية طبيعية ووصفت تصرف طهران بالشفاف، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرار طهران تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.6%، فيما عبرت بروكسل ولندن وباريس عن قلقها ودعت إيران للتراجع عن خطوتها.

العالم - اوروبا

الرئاسة الفرنسية

سبق ماكرون الجميع في التعليق على الإجراء الإيراني الجديد، ووصفه بأنه "انتهاك" للاتفاق الموقع عام 2015، حسب تعبيره.

وجاءت الردود الأوروبية الأخرى متشابة إلى حد كبير، مطالبة طهران بالعدول عن خفض التزامها بالاتفاق النووي، وإن خلت من عبارات الإدانة الصريحة.

الاتحاد الأوروبي:

قلقون للغاية إزاء إعلان طهران تقليص التزاماتها النووية.

نحث إيران على تجنب أي خطوات لاحقة قد تقوض الاتفاق النووي، ووقف أي ممارسات تتناقض مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، والتراجع عنها

الخارجية البريطانية:

المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالكامل بالصفقة النووية، ولكن على إيران أن توقف فورا كافة الأنشطة المناقضة لالتزاماتها.

المملكة المتحدة تنسق مع غيرها من المشاركين في الاتفاق النووي فيما يتعلق بالخطوات التالية بموجب شروط الصفقة، بما في ذلك (مسألة إحالة الموضوع إلى) اللجنة المشتركة.

الخارجية الألمانية:

قلقون للغاية من إعلان إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67٪. نحث إيران بقوة على وقف كافة الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها والتراجع عنها.

ألمانيا على اتصال مع المشاركين الأوروبيين الآخرين في الاتفاق النووي لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.

روسيا:
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، ان القرار الايراني متوقعًا. موضحا: الإيرانيون يتصرفون بشفافية وأعلنوا خطواتهم مقدمًا ويقومون الآن بتنفيذها، لذلك لم يكن مفاجئًا لأحد.

وأعلنت إيران، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن قرارها بخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي مع انتهاء مهلة الستين يوما التي حددتها للاطراف الاوروبية في الاتفاق لتنفيذ التزاماتها في اطاره، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي، "سنبعث برسالة اليوم للاتحاد الأوروبي بأننا سنخفض التزاماتنا وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق".

من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل لـ 5%".

وذكر عراقجي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيرا إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحا وربما يكون هناك أفكارا فيما يخص بيع نفط إيران واستعادة أموالها.

كما أعلن أن إيران ستستمر في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى، إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران.

وتابع "سنقدم شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي".

وتنتقد إيران الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل المشتركة "الاتفاق النووي" لعدم اتخاذها إجراءات للحفاظ على المصالح الإيرانية، في ظل اجراءات الحظر الاقتصادي الظالمة التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد طهران.