طهران: لا ينبغي اضافه او حذف كلمة من الاتفاق النووي

طهران: لا ينبغي اضافه او حذف كلمة من الاتفاق النووي
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي بان الخطوة الثالثة لايران بشان خفض التزاماتها النووية ستكون اقوى واكثر حزما.

العالم - ايران

وفي الرد على سؤال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين قال موسوي، سنتخذ الخطوة الثالثة بعد 60 يوما ونعمل على دراسة الموضوع في الوقت الحاضر وان لم تنفذ الدول المتبقية خاصة الاوروبية تعهداتها بصورة جدية واقتصر الامر على العلاج الكلامي فان ايران ستتخذ الخطوة الثالثة بصورة اقوى واكثر حزما.

وتابع قائلا، اننا نقدر الحكومات التي تدعو ايران بحسن نية للالتزام بتعهداتها ولكن كان المفروض بها ان تقوم بذلك مع الدول التي تخلفت عن تنفيذ تعهداها وان تحتج على خرق اميركا للاتفاق النووي وخروجها منها.

واكد بان المفاوضات حول الاتفاق النووي لن تكون حول تغييرها بل حول تنفيذها واضاف، لو اراد الاميركيون العودة الى الاتفاق النووي فعليهم على الفور الكف عن الحرب والضغوط الاقتصادية ضد الشعب الايراني وان ينفذوا التزاماتهم وان يجلسوا مع الاخرين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وفي الرد على سؤال حول التفاوض مع اميركا وحضورها المفاوضات بين ايران ومجموعة "4+1" قال، ان الامر يتعلق باميركا نفسها ، ونحن لن نفرش لها البساط الاحمر وان عادت الى التزاماتها فبالامكان اعتبار ذلك خطوة ايجابية.

وردا على سؤال حول نسبة تخصيب اليورانيوم اكد موسوي، اننا نبادر للتخصيب وفقا لحاجاتنا.

* الخطوة الثانية في تقليص الالتزامات النووية

وفيما يتعلق بقلق الاطراف الاخرى من الخطوة الثانية التي اتخذتها ايران بشأن تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ، قال موسوي: لا نعقد الآمال ولا نثق في أي شخص وبلد، لكن باب الدبلوماسية سيظل مفتوحا، ونحن استنادا الى الرسالة التي بعثها الرئيس روحاني الى رؤساء الدول المتبقية في الاتفاق النووي، وبيان المجلس الاعلى للامن القومي، فان ايران ستتخذ خطواتها ، واذا كانت هذه الدول قلقة تجاه احياء الاتفاق النووي فان بامكانها القيام باجراءات عملية وليس القيام بزيارات من اجل الزيارة او التقاط صور تذكارية او الاعلان بانهم سيزورون ايران.

واوضح المتحدث بأسم وزارة الخارجية ان الخطوة الثانية التي اتخذتها ايران كانت في الاطار القانوني حسب المادتين 26 و36 في الاتفاق النووي، مضيفا: اذا ارادت بعض الدول القيام باجراءات غريبة ، فعندها لن ننتظر اتخاذ الخطوة الثالثة ، وسنتخذ الخطوة النهائية والتي سنعلن عنها لاحقا، وكلما اقتنعنا بأن ما يحدث ، من اجراءات فورية سواء كانت دبلوماسية أم اقتصادية، تقترب من مطالب شعبنا، فانه بالامكان العودة عن اجراءاتنا.

واشار موسوي الى ان ايران تتخذ خطواتها بالتناسب مع اجراءات الاطراف الغربية.

وحول موعد انعقاد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للاتفاق النووي على مستوى وزراء خارجية ايران ومجموعة 4+1 ، اوضح موسوي انه من المحتمل ان يعقد هذا الاجتماع نهاية شهر حزيران / يونيو الحالي، مضيفا: اذا كانت هناك مفاوضات مع اميركا فستكون في اطار الاتفاق النووي، مؤكدا عدم اجراء اي مفاوضات خارج اطار الاتفاق النووي.

وحول الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال موسوي: إنه لأمر غريب ان تطلب اميركا التي نقضت الاتفاق النووي وانتهكت قرار مجلس الأمن، عقد اجتماع لمجلس الحكام، وستستفيد ايران من هذه الفرصة لتوضيح نقض العهود وانتهاك المعاهدات والمستجدات التي ادت الى عقد هذا الاجتماع، وستطالب اميركا والاتحاد الأوروبي بتنفيذ تعهداتهم.

واكد ان ايران تعتبر الاتفاق النووي انجازا هاما وكبيرا للشعب الايراني والسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومازالت تعتقد ان الاتفاق النووي بوضعه الحالي بامكانه تلبية العديد من الاحتياجات.

ومضى موسوي قائلا: اذا انهار الاتفاق النووي فسيكون امرا مؤسفا للجميع.

ولفت الى انه لن تكون هناك مهل اخرى لمدة 60 يوما تمنحها ايران للاطراف الاخرى وانها لن تنتظر كثيرا لاتخاذ قرارها النهائي، معربا عن أمله في ان تتخذ اطراف الاتفاق النووي خطوة الى الامام بالوفاء بتعهداتها، ومراعاة حقوق الشعب الايراني لانه لا توجد فرصة كبيرة امامهم.

واضاف: ان جميع الخيارات مطروحة امام ايران في اتخاذ الخطوات اللاحقة ومنها الانسحاب من الاتفاق النووي، ولكن لم يتخذ حاليا اي قرار في هذا الشأن، والقرار الحالي اتخذ في إطار هاتين الخطوتين الاوليتين والأساسيين، ونتخذ القرارات بالتناسب مع الظروف المستجدة.

وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي اكد المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية "عباس موسوي" ان ايران هي الدولة المسؤولة عن حماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي.

واضاف: ان مسؤولية حفط أمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهنا منطقتنا وخليجنا، واستنادا الى مسؤوليتنا القانونية فان ايران هي التي تضمن أمن هذه المنطقة، وان الدول التي تبعد آلاف الكيلومترات عن هذه المنطقة، وتزعم حماية أمن المنطقة والملاحة البحرية ، فهي تطلق مزاعم واهية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان مسؤولية حفط أمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهنا منطقتنا وخليجنا، واستنادا الى مسؤوليتنا القانونية فان ايران هي التي تضمن أمن هذه المنطقة، وان الدول التي تبعد آلاف الكيلومترات عن هذه المنطقة، وتزعم حماية أمن المنطقة والملاحة البحرية ، فهي تطلق مزاعم واهية.

وفي الاجابة على سؤال اخر اكد بان ايران تعتبر لاعبا نشطا ومهما في المنطقة حيث تسعى من اجل السلام والاستقرار في المنطقة واضاف، ان افغانستان يمكنها ان تشكل احد اهم بؤر عدم الاستقرار في المنطقة حيث رحلوا الدواعش الى هناك وهو الامر الذي يشكل خطرا علينا.

واضاف، ان ايران بصفتها دولة صديقة وشقيقة تقف بحسن النوايا وبكل قواها الى جانب الحكومة والشعب الافغاني.

* حالة الشيخ زكزاكي
وحول الحالية الصحية لزعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزاكي الموجود رهن الاعتقال، اوضح موسوي، ايران تابعت قضية زكزاكي منذ بداية اعتقاله عن طريق القنوات الدبلوماسية والسياسية، ومؤخرا استدعت القائم بالاعمال النيجيري بطهران وابلغته قلق ايران بشأن حالة الشيخ زكزاكي، معربا عن امله في تحسن حالته الصحية والافراح عنه.

واعلن بانه من المحتمل ان يقوم المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي بزيارة الى طهران في غضون الايام القادمة، واضاف ، ان ايران لم تعقد الامل على اي دولة سواء الاصدقاء مثل روسيا والصين او الدول الاوروبية، لان المهم لنا هو العمل بالوعود الواردة في الاتفاق النووي، فروسيا والصين هما من اعضاء الاتفاق النووي وان رسالة رئيس الجمهورية تم توجيهها لنظيريه الروسي والصيني ايضا.

واكد بان ايران لا تسمح بان تكون ورقة بيد احد واضاف، ان ايران وبناء على مصالحها وامنها القوي تتخذ وتنفذ قراراتها بصورة مستقلة.

*ناقلة النفط الايرانية في السعودية

واوضح بان ناقلة النفط الايرانية الموجودة في السعودية كانت قد تعرضت لعطب فني وطلبت المساعدة حيث تم سحبها الى احد موانئها واضاف، ان قضية هذه الناقلة فنية وقانونية ونامل بعد اجراء عملية التصليح والاجراءات الروتينية ان تواصل طريقها على وجه السرعة.

* القرصنة البحرية البريطانية

وحول ناقلة النفط الايرانية التي احتجزتها القوة البحرية البريطانية، صرح موسوي بان ايران تتابع الاجراءات السياسية والقانونية وتم في هذا الاطار استدعاء السفير البريطاني لدى طهران مرتين واجرينا مشاورات مع دبلوماسيين اوروبيين وتم تقديم الوثائق اللازمة للاصدقاء الذين يتابعون القضية كما تم تكليف محام بهذا الصدد.

وصرح بان سوريا لم تكن مقصد الناقلة العملاقة لانها لا يمكنها الرسو في اي من موانئها، داعيا الحكومة البريطانية للافراج الفوري عن الناقلة لمواصلة مسارها واضاف، اننا نرفض هذه القرصنة البحرية البريطانية وهذا الاجراء الذي من شانه تصعيد التوتر.