خاص؛ تفاصيل مهمة عن دور كتائب حزب الله.. والمؤامرات الاميركية

الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٩ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏08‏/07‏/2019 – أكد المتحدث بإسم كتائب حزب الله العراقية محمد محي أن الكتائب لها دور حاسم في الدفاع عن العراق واخراج الاحتلال والوقوف بوجه "داعش" والجماعات الارهابية الاخرى وتحرير الارض العراقية، مشيرا ايضا الى دورها في احباط المخططات الاميركية في العراق.

العالم - خاص بالعالم

وقال محي في برنامج "ضيف وحوار" من على شاشة قناة العالم: إن كتائب حزب الله فصيل جهادي له جذوره العميقة في التاريخ الجهادي وتاريخ المواجهة للشعب العراقي، سواء كان في فترة مواجهة النظام المقبور او في مرحلة الاحتلال الاميركي التي كانت مرحلة المواجهة الكبرى والتي تأسس فيها بهذا الاسم وكان لها لدور الحاسم والبارز في مواجهة الاحتلال واخراجه من العراق نهاية عام 2012.

وأضاف: كانت الكتائب معروفة في حينها لدى الاحتلال ولدى ضباطه بأنها كمجموعة من الاشباح تقاتل دون ان يعرفوا طبيعة هذه المجموعة وامكاناتها، على الرغم من ان نتائج هذه العمليات التي كانت تقوم بها الكتائب كانت مؤثرة بشكل كبير حتى اعترف هؤلاء الضباط بأن 80 بالمئة من العمليات الموجهة ضد الجيش الاميركي كانت تقوم بها كتائب حزب الله التي كان لها الدور الحاسم في هذه المرحلة.

وتابع محي: ثم جاءت المرحلة الثانية التي كنا ندرك فيها ان الولايات المتحدة عندما خرجت من الباب ستخطط للدخول الى العراق مرة ثانية من الشباك في مؤامرات جديدة وتدفع بعض الاطراف والجهات والتنظيمات التي تتفنن في صناعتها كما حصل في تنظيمات القاعدة وغيرها، وبالفعل كانت النسخة الاخيرة الاكثر قساوة ووحشية هي نسخة "داعش" التي دفعتها المخابرات الاميركية في منتصف عام 2014 بإتجاه العراق واحتلت مساحات واسعة منه.

وأردف: كان للكتائب الدور البارز والاكثر حسما في هذه المواجهة إذ اننا ادركنا مدى خطورة هذه التحركات حتى قبل ان تدخل عصابات "داعش" الى الموصل وحتى قبل ان تتحرك في هذه المساحات الواسعة وبهذا الإعلان السافر الذي اعلنت فيه "الخلافة".

واضاف المتحدث بإسم كتئاب حزب الله: تحركت الكتائب بإتجاه تأمين حزام بغداد ومحيطها لتمنع هذه العصابات من ان تخترق الطوق الامني للعاصمة، لانه كان هناك مخطط لاسقاطها واسقاط مطار بغداد قبلها وبالتالي تبدأ عملية الانهيار الكامل للجيش العراقي وللدولة العراقية، وهذا ما كانت تخطط له الولايات المتحدة حتى تعيد صياغة العراق مرة اخرى.

وقال محي: لذلك كان التحرك الاولي للكتائب وفصائل المقاومة الاخرى تحرك حاسم اجهض هذه المخططات في بداياتها واستطاعت ان تبعد خطر هذه العصابات عن بغداد عندما استطاعت ان تحرر مناطق دويليبة ومحيط مطار بغداد، ثم بعد ذلك بإتجاه سامراء.

وتابع: وربما العملية الاكثر خطورة واستراتيجية واهمية تمثلت بالسيطرة على منطقة جرف النصر بعد ان تحركت عليها في وقت مبكر كتائب حزب الله واستطاعت ان تضع لها موطئ قدم في هذه المنطقة كمقدمة لعمليات التحرير التي حصلت بعد ذلك بعدة اشهر وغيرت جميع هذه المعادلات الامنية والسياسية.

واشار محي الى أنه منذ تواجد فصائل المقاومة وخاصة كتائب حزب الله في منطقة جرف النصر، ادركت الولايات المتحدة أن السلاح الاكثر خطورة الذي كانت تمتلكه لتهديد المدن المقدسة والعاصمة بغداد والسيطرة على حزام بغداد هو ان تتواجد في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة التي كانت هي مركز ولاية الجنوب والتي انطلقت منها جميع العمليات الانتحارية والفجيرات سواء كانت في كربلاء المقدسة او في بغداد او في الجنوب او في الحلة.

وقال: ولعل حادث تفجير ناقلة الوقود في مدينة الحلة التي راح ضحيتها اكثر من 600 مواطن في يوم واحد انطلقت من جرف النصر وهناك اكثر من عملية ابادة جماعية ومقابر جماعية في هذه المنطقة وطيلة فترة الاحتلال لم يدخل جندي اميركي الى هذه المنطقة وكان هناك تغطية لعمليات هذه العصابات.

وأكد محي: اليوم تحاول اميركا من خلال دفع بعض الاطراف السياسية لإعادة الكرة مرة اخرى ومحاولة اسقاط الطوق الأمني حول بغداد من خلال التواجد في هذه المنطقة الاستراتيجية، ولكن تواجدنا وتواجد فصائل وألوية الحشد الشعبي التي تعمل بأمرة الحكومة والقوات الامنية العراقية فوتت الفرصة وستفوتها مرة اخرى على اميركا وعملائها في التواجد بهذه المنطقة.

وتابع: هذه المنطقة نحن قدمنا فيها مئات الشهداء والتضحيات الكبيرة ولم تتحرر بسهولة، هذه المنطقة كنا نحررها مترا مترا حتى استطعنا ان ننهي هذه العصابات لذلك لا تتوهم اميركا ولا غيرها اننا يمكن ان نفرط بهذه المنطقة، لأننا اذا ما فرطنا فيها فمعنى ذلك ان نعود الى نقطة الصفر والى المربع الامني الاول الذي كانت تتهدد فيه بغداد وكربلاء والنجف الاشرف وجميع مدن الجنوب.

واضاف محي: نحن نعتقد جازمين ان سبب الارباك الامني في العراق هو الوجود غير الشرعي للقوات الاميركية والتي تواجدت بغفلة من الزمن مستغلة الاجواء الامنية التي عاشها العراق والمحنة القاسية التي مر بها في مواجهة عصابات "داعش" وشكلت ما يسمى بالتحالف الدولي كذريعة لتواجدها العسكري في العراق وكلنا يعرف ان وراء "داعش" هي اميركا والسعودية والامارات وغيرها من الدول وما زالت اميركا تراهن على هذه المجاميع كمخلب قط لتنفيذ مخططاتها واجنداتها في العراق والمنطقة.

واردف: ولذلك نقول ان اي خلل امني في العراق سببه تواجد هذه القوات واذا ما كانت امريكا تعاني مما تسميه هي تهديدات او ربما تستهدف من قبل بعض الاطراف كفصائل المقاومة او من قبل الشعب العراقي الذي لديه الشرعية في مواجهة اي قوات احتلال او اي قوات غير شرعية تتواجد على الارض العراقية، لذلك نحن نقول ان هذه القوات اذا ما ارادت حفظ قواتها واذا ما ارادت ان تتجاوز هذه التهديدات فعليها ان تغادر العراق.

واوضح محي قائلا: ايضا هناك استحقاق ينبغي ان يحصل في العملية السياسية لمجلس النواب العراقي والحكومة هو في اصدار قانون يرغم هذه القوات على الخروج من العراق لأنها اليوم تمارس دورا يشكل تهديدا على امننا القومي وتعلن بشكل واضح وصريح انها تتخذ من العراق قاعدة لتهديد سوريا والجمهورية الإسلامية وتحاول من خلال العراق ان تنطلق بإتجاه تهديد المنطقة برمتها والسيطرة عليها، ولذلك هي من يضع العراق امام هذا التهديد الامني وعليها ان تتحمل نتائج وجودها في العراق، لان هذه القوات اليوم هي قوات غير شرعية واذا ما تحدت اي قانون او قرار يتخذه العراق بضرورة اخراجها فبالنتيجة ستكون امام الشعب العراقي وامام مقاومة ربما اكثر شراسة واكثر قوة مما حصل بعد عام 2003.

شاهد الحوار كاملا في الفيديو المرفق..