لهذا السبب امريكا تطلق النيران الاقتصادية على لبنان

لهذا السبب امريكا تطلق النيران الاقتصادية على لبنان
الخميس ١١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

الادارة الامريكية تحاول اضرام النار في هشيم الاقتصاد اللبناني إمعانا منها بتازيم الوضع الداخلي والتحريض على المقاومة.

العالم-لبنان

توقفت الاوساط المراقبة عند الاجراء الامريكي الذي تمثل بفرض وزارة الخزانة عقوبات مالية على اعضاء في البرلمان اللبناني منتخبين من الشعب.

واذ لاحت في الافق نوايا الادارة الامريكية التي تتجاوز هذا الاجراء الى احراج لبنان وزيادة الضغط عليه، راى المراقبون ان قطبة لم تعد مخفية في حياكة ادارة ترامب للملفات الخارجية وعلى راسها ضمان وحماية الاحتلال الاسرائيلي ومصالحه حتى ولو جاء ذلك على حساب من تعتبرهم الادارة الامريكية دولا صديقة او اقله دول خارج المواجهة على المستوى الرسمي مع واشنطن.

ولكن ما تبدى في المرحلة الاخيرة من سلوك بات مكشوفا للقاصي والداني ينم عن نوايا الرئيس ترامب وادارته من خلال التعاطي مع لبنان من موقع الدفع به للاذعان عبر مناوراته التي بدأت بالوساطة المفرطة لترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وما تكشف عن كمائن وافخاخ ارادتها الادراة الامريكية معبرا لجر لبنان الى تسويات مشبوهة على حساب مبادئه ومواقفه من القضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها فلسطين والقدس الشريف مرفقة بجرعات من الوعود المغررة من جهة والوعيد المرفق في مسعاها.

من جهة ثانية لسحب نسخة منقحة عن منجزات ورشة البحرين الملوثة ووضع لبنان في جدول الدول المتماهية مع صفقة ترامب بالاغداق المغري ماليا استغلالا للوضع الاقتصادي الداخلي ليصطدم كل هذاه المساعي بموقف لبناني موحد عبرت عنه بوضح الدولة اللبنانية والقاضي قطعا بعدم التفريطـ بالثروة والمبادئ والسيادة، ليخرج الامريكي من باب التفاوض الملغوم ويعود من شباك العقوبات المقنعة في محاولة من للالتفاف على الاخفاق ليضع لبنان في دائرة مواجهة مع نفسه من خلال اجراءات تعرفها امريكا مسبقا انها لن تمر ولن تؤتي بثمارها عبر عقوبات زاجرة وغير قانونية، وان دلت انما تدل على حجم العداء الامريكي للشعوب الحرة والمقاومة لكل انواع الاحتلال والهيمنة.

من هنا يرى المطلعون على سياسة البيت الابيض ان ما جرى مؤخرا من فرض هيمنة عقابية مالية تخفي حقيقة المشروع الامريكي اتجاه لبنان مع ابقاء حالة العداء للمقاومة لتمرر رسالة مفادها ان النفط والحدود، والهبات المالية والديون المشروطة والاستقرار المحلي مرتبط بخارطة طريق المشروع الصهيو امريكي.

ليسمع مسؤولو البيت الابيض ومؤسساته مرة اخرى رفضا رثاسيا ثلاثي الابعاد "عون. بري. الحريري" موقفا يرفض التعاطي مع الفوضى المؤدلجة امريكيا واعتبار ما جرى مؤخرا بمثابة اعتداء على لبنان ومؤسساته التشريعية والدستورية وان التعاطي معه سيكون بحجم الهجمة الجديدة عليه.

هذا في وقت رشحت معلومات عن ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتناول في حديثه التلفزيوني يوم غد توازنات القوة مع الكيان الاسرائيلي والتغييرات في الصراع منذ عدوان تموز بالاضافة الى رده على اجراء العقوبات بحق نواب من كتلة الوفاء للمقاومة وقياديين في حزب الله. ليخلص المتابعون الى نتيجة تترتب على مستجدات الساعات الاخيرة الماضية وهو مضي البيت الابيض في اصراره على فك الارتباط بين اللبنانيين والاستفراد بقراراته السيادية والمصيرية عبر الدفع في تعميق ازمته الاقتصادية من خلال وسائل تبرر الاهداف في المنظور الامريكي .

فهل فتح ترامب نيرانه الاقتصادية على اللبنانيبن لتطويعهم ام ان دون ذلك عقبات بفعل رسوخ معادلة لبنان الذهبية الجيش والشعب والمقاومة خلف متراس واحد. وهو حماية الوطن الذود عن البلد وتحصينه بوجه الاطماع المسقطة بالبراشوت الامريكي.

*حسين عزالدين