في حواره مع الميادين.. ظريف يتحدث عن قضايا هامة

في حواره مع الميادين..  ظريف يتحدث عن قضايا هامة
الخميس ١١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد أميركي إلى أبعد حد "وهي دولة قوية ولديها كل الجاهزية لذلك".

العالم - ايران

وأوضح ظريف في حوار خاص مع الميادين "صمدنا أمام صدام برغم كل ما قدموه له من دعم وما فرضوه علينا من ضغوط"، مؤكداً أننا "نحن اليوم من أقوى دول المنطقة رغم أن انفاقَنا العسكري جزء قليل من إنفاق السعودية والإمارات".

واكد ظريف للميادين "لا نسعى إلى الحرب والتوتر والصدام لكن إذا واجهونا فحتما سيتلقون ردّاً محكماً".

وعن الدور الفرنسي قال ظريف إن "الفرنسيين يسعون إلى إيجاد طريق حل من أجل خفض التوتر"، مشيراً إلى أن الفرنسيين يسعون لكي تضع أميركا الحظر جانباً ونجاحهم متعلق بمدى تعاون الأميركيين".

ولفت إلى أنهم أعلنوا أنهم ليسوا وسطاء إنما يبذلون جهدهم "ونحن نرحب بأي جهد لخفض التوتر".

وراى ظريف أن "الحرب حربٌ اقتصادية ويمكن إنهاء التوتر عبر وقف الإرهاب الاقتصادي الأميركي على شعبنا".

وإذ رحّب ظريف "بأي جهد لإعادة الاتفاق النووي إلى مرحلته التنفيذية باعتباره منجزاً دولياً"، قال إنه في حال وقف الحظر الأميركي أو تنفيذ الأوروبيين التزاماتهم فإن كل إجراءاتنا قابلة للعودة عنها.

وقال ظريف إن "الرباعي "باء" ضم نتنياهو وبولتون ثم التحق به بن سلمان وبن زايد ويمكنهما الخروج ونحن نرغب بذلك".

و أضاف ظريف "نرغب ألَّا يذهب جيراننا في المنطقة إلى مجموعة جديدة وأن يعودوا إلى حضن المنطقة".

وتابع ظريف "هم لا يتخذون قرارات ضد إيران وحسب بل أُنظروا ماذا تفعل السعودية والإمارات ضد اليمن".

وسأل "هل كانت قطر متحدة معنا ليتخذوا الإجراءات ضدها؟ هل كانت السودان متحدة معنا؟"، مشيراً إلى أنهم "كانوا يريدون محاصرة القطريين وخنقهم لولا تدخل إيران".

ظريف شدد "نرغب في أن تعود ليس فقط الإمارات بل أيضاً السعودية إلى الحوار والتعاون في المنطقة"، مرحباً "بأن تنفصل هذه البلدان عن الحركة المعادية للسلام المتشكلة في أميركا عبر بولتون ونتنياهو".

واوضح ظريف "بالتأكيد بإمكانهم الخروج ومستعدون لندافع عنهم كأصدقاء وإخوة في الدين وجيران وحلفاء".

ظريف قال إن الشعبين العراقي والسوري لهما الدور الأساس لكننا قدمنا الدماء فهل تتوقعون هذا من أميركا والكيان الصهيوني؟".

ورأى أن هناك مؤشرات على احتمال اتباع الإمارات سياسات جديدة بالمنطقة، معتبراً أن "هذا سيصب في مصلحة حكومتها".

وحول إجراء بريطانيا ضد السفينة أكد ظريف أنها "سرقة بحرية ومن الواضح أنه جاء بطلب أميركي"، ورأى أن التبرير البريطاني كان "صبيانياً ومضحكاً.. فليعلنوا رسميا أنهم عبيد أميركا وينفذون طلبها".

ظريف أكد أن أفضل دليل على عزلة أميركا هو اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أن الأميركيين أثبتوا مرة أخرى أن الدبلوماسية الإيرانية استطاعت عزلهم في العالم.

واعتبر أن هذه العزلة السياسية لأميركا ستصل إلى عزلة اقتصادية. ورأى أن الأميركيين يستغلون قوة الدولار أكثر من الحد الطبيعي "وهذا سيفقده امتيازه بشكل تدريجي"، وفق ما رأى.

وبالنسبة للعقوبات النفطية الأميركية على سوريا قال ظريف إن "العقوبات مزاعم لا معنى لها والاتحاد الأوروبي بنفسه يعارض العقوبات العابرة للحدود".