مؤامرة بريطانية امريكية جديدة.. إنشاء قوة عسكرية بالخليج الفارسي

مؤامرة بريطانية امريكية جديدة.. إنشاء قوة عسكرية بالخليج الفارسي
الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

"إن لم تستح فافعل ما شئت"، وهذا ما فعلته بريطانيا بعد قرصنتها لناقلة نفط ايرانية عند مضيق جبل طارق، حيث أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية اليوم الجمعة أن "محادثات تجري مع الولايات المتحدة من أجل بناء قوة عسكرية في الخليج الفارسي".

العالم - اوروبا

وبحسب رويترز قال المتحدث إن "المباحثات تدور حول تشكيل حضور عسكري في منطقة الخليج الفارسي لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها الملاحة".

يأتي ذلك، بعد إعلان البنتاغون أن "الولايات المتحدة تأمل في إنشاء قوة خاصة بحماية السفن التجارية في الخليج الفارسي في غضون أسبوعين".

وفي السياق عينه، أعلنت الحكومة الهولندية، أن رئيس وزراء البلاد مارك روته سيلتقي الأسبوع المقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن أمستردام تدرس طلبا أمريكيا للمساعدة بحماية الشحن في الخليج الفارسي.

ويأتي هذا الحادث تزامنا مع استمرار احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لدى سلطات جبل طارق بعد توقيفها على يد قوات من المشاة البحرية البريطانية بطلب من الولايات المتحدة، في خرق تام لقوانين حرية الملاحة في العالم.

وتعهدت إيران بالرد على هذا الحادث، الذي وصفته بالقرصنة.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي صباح اليوم انه يتوجب على البريطانيين الافراج عن ناقلة النفط الايرانية.

واعتبر موسوي انه من مصلحة الجميع الافراج عن ناقلة النفط في اسرع وقت معتبرا ان المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط واهية وبما انها عملاقة فلا يمكنها الرسو في الموانئ السورية.

وحول استدعاء السفير البريطاني في طهران للمرة الرابعة الى مبنى وزارة الخارجية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي من أجل تقديم إيضاحات بشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، قال موسوی ان حضور الدبلماسيين في وزارة الخارجية قضية طبيعية. وأن توقيف ناقلة النفط "غريس1" الإيرانية قضية مهمة لإيران ومن الطبيعي أن يحضر الدبلماسیون في وزارة الخارجية لإجراء المحادثات وتقديم الإيضاحات في هذا الشأن.

كما لفت موسوي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها، موضحا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أمنها في زعزعة أمن دول الجوار، وانها ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها وقد كشفت عن هذه الرغبة.

واعتبر موسوي مزاعم بريطانيا حول وجهة ناقلة النفط الإيرانية، بأنها خطأ، موضحا: كما قلت سابقا إنه لا يمكن أن ترسو هذه الناقلة في الموانئ السورية وذلك لأنها ناقلة عملاقة، ومن جهة أخرى فإن سؤالنا من البريطانيين هو: وهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت أوروبا على إيران عقوبات نفطية؟ لنفترض أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا، ولكن أليس هم الذين ادعوا أن قوانينهم ليست عابرة للحدود وانهم لن يفرضونها على دول أخرى ؟ لقد كانوا دائما ينتقدون هذه القضايا ولكن ماذا عن ارتكابها من قبلهم بذريعة انتهاك العقوبات السورية؟.

وتابع موسوي أن الوثائق وكذلك تناقضات البريطانيين تظهر أن تصريحات لندن ليست جديرة بالاكتراث من حيث القانون، إلا إذا أرادوا الدخول في لعبة خطيرة غير شفافة متأثرين بالأمريكيين، كما نحن لا ننصحهم بالدخول في هذه اللعبة في الوضع الراهن، ومازلنا نطلب منهم إطلاق سراح الناقلة في أقرب وقت ممكن لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وفي معرض إشارته إلى رد فعل وزارة الخارجية الإسبانية على إجراء القوات البحرية التابعة للجيش البريطاني في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل الطارق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إننا لا نتدخل في الاختلافات بين بريطانيا وإسبانيا في منطقة جبل الطارق، لكن إسبانيا لم يكن لها موقف سيئ حتى الآن، وإن قول المشرف على شؤون الوزارة الخارجية الإسبانية في أن البريطانيين قاموا بتوقيف الناقلة بطلب من أمريكا، قول مهم وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أخذت هذا القول في الحسبان.