مقابل الفشل للمحور الآخر..

السيدنصر الله:مايجري بسوريا انتصار لها ولمحور المقاومة

السيدنصر الله:مايجري بسوريا انتصار لها ولمحور المقاومة
الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  ان ما جرى في سوريا هو انتصار لها وكل محور المقاومة بمقابل الفشل للمحور الآخر.

العالم - لبنان

السيد نصر الله وخلال مقابلة مع قناة المنار بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لحرب تموز لفت الى ان “الدولة السورية تتعافى وهناك بعض الملفات العالقة كشرق الفرات وادلب والحل السياسي وكل يعمل على معالجته بحسب طبيعته وظروفه وانا لا اعتقد ان هناك عودة الى الوراء في سوريا”.

وحول التواجد الروسي في سوريا قال السيد نصرالله، “نحن لا نتبلغ من الروس بل نتعاطى معهم كأصدقاء، فروسيا ليست جزءا من محور المقاومة، بل نحن ننسق مع القيادة السورية وقادة الجبهات هناك، وبالتالي لم يقولوا لنا شيئا في هذا الاطار”.

واضاف “نحن عندما ذهبنا الى سوريا رفعنا شعار سنكون حيث يجب ان نكون، وهذا الامر تحدده القيادة السورية التي تقدر اننا يمكننا المساعدة هنا او هناك وانا احترم قراره واستجيب لقراره”.

وأشار الى ان “الوضع في سوريا اليوم الجيش استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد انه اليوم ليس بحاجة الينا، نحن متواجدون في كل الاماكن التي كنا فيها ما زلنا فيها ولكن لا داعي للتواجد هناك باعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.

وقال السيد نصر الله إن “كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات او التقشف المالي واذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود”.

وتابع “لم تحن حتى ساعة الانتصار الحاسم وهذا يعود الى القيادة السورية، الامور ما زالت مفتوحة لمعرفة هل انجز ما ذهبنا من اجله في سوريا”.

واضاف “ما يسمعه الايرانيون والسوريون من الروسي انه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب او ضرورة خروج حزب الله او المساعدة الايرانية وبقية افرقاء محور المقاومة”، ورأى انه “حتى الساعة لا مصلحة لروسيا ان تخرج ايران من سوريا”، واعتبر ان “الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول الى تسوية معينة تمنع مواجهة بين "اسرائيل" من جهة وحزب الله او ايران في سوريا”.

وتابع “في بعض المسؤولين العرب والفضائيات يعيشون على الاوهام حول العلاقة بين روسيا وايران في سوريا، هناك حالة تنسيق كبيرة بين الروسي والايراني في الموضوع الميداني وايضا السياسي وهناك لقاءات وزيارات متبادلة كثيرة”، واوضح ان “ايران وروسيا اقرب الى بعض من اي وقت مضى، التقارب كبير في الرؤية وان لم يكن هناك تطابق”، ولفت الى ان “ذلك بفضل سياسات ترامب”.

وعن الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا، قال السيد نصر الله إن “الضربات الاسرائيلية هناك لم تختلف عن السابق وهو ليس هناك اي اهداف يعتدي عليها في سوريا بل نتانياهو يحاول تذكير الصهاينة انه ما زال موجودا في المعادلة ويدعي انه تدرج بالاهداف فسابقا كان يقول انه سيمنع وصول السلاح الى لبنان، لكن انا قلت لهم ان هذا السلاح وصل وانتهى، ومن ثم ادعى نتانياهو انه يقصف لاخراج ايران من سوريا”، واكد ان “نتانياهو يخادع شعبه وهو يلعب سياسة حافة الهاوية لان ايران لن تخرج من سوريا فهذه ارادة سوريا والرئيس الاسد وارادة الايرانيين”.

وتابع “ما يقوم به العدو في سوريا لن يخدم اهدافه، وان ملك زمام المبادرة هناك ولكن في عمل فوضوي لن يؤدي الى اي نتيجة”.

واوضح السيد نصر الله ان “في سوريا هناك قيادة للمعركة وليس حزب الله هو القائد كي يطالب بالرد على الرغم من انه اذا قتل الاسرائيلي اي من شبابنا بسوريا سنرد في لبنان وهذه المعادلة لا تزال سارية ولذلك العدو يحاذر قتل اي من شبابنا حتى ممن يقود وسيلة النقل التي تصف احيانا”.

ولفت الى ان “قائد المعركة في سوريا هو القيادة السورية وحتى الآن هي تنظم اولوياتها: واولها مكافحة الارهاب والتنظيمات المسلحة من دون الذهاب الى حرب مفتوحة مع اسرائيل والاكتفاء برد السلاح الجوي الموجود بالاضافة الى ادخال منظومة الـ(اس 300)”.