اولى شحنات منظومة الصواريخ الروسية تصل الى انقرة

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

وصلت اولى الشحنات الخاصة بمنظومة صواريخ اس اربعمئة الروسية الى تركيا في اطارِ الصفقة التي ستَشتري بموجبِها انقرة عشرات الصواريخ من موسكو، فيما اَعربت الولايات المتحدة عن قلقِها ملوّحة باجراءات ضدَ انقرة، حيث تتخوّف واشنطن من الصواريخ الروسية وتأثيرِها على طائرات اف خمسة وثلاثين الاميركية

العالم _ مراسلون

مشكلة كبيرة يفتح الباب عليها بين تركيا والولايات المتحدة، مع وصول اولى الشحنات من منظومة صواريخ اس اربعمئة الروسية الى انقرة.

طائرات شحن روسية حطت في قاعدة مرتد الجوية قرب انقرة محملة بمعدات خاصة بتشغيل صواريخ اس اربعمئة فيما ستنقل شحنة اخرى عبر البحر من المقرر ان تصل اخر الصيف مئة وعشرين صاروخا.

صواريخ اس اربعمئة اشعلت ازمة سياسية قد تصل تبعاتها للبعد العسكري والاقتصادي بين تركيا والولايات المتحدة. حيث هددت الاخيرة بوقف التعاون مع انقرة في مجال تصنيع طائرات اف خمسة وثلاثين، واوقفت برنامج تدريب الطيارين الاتراك على قيادة اف خمسة وثلاثين، كما تدرس واشنطن فرض عقوبات على الاتراك كما توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب. لكن بالنسبة للاتراك فان الامر مقضي ولا عودة عنه

وقال وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو إن كما نقول دائما منظومة الصواريخ الروسية تمت والعملية تتواصل في السياق الخاص بها ونحن ننسقها من حيث تصاريح الطيران والأفراد والاجراءات مستمرة. وزارة الدفاع اصدرت البيان الضروري وحاليا لا توجد اي مشكلة وعملية التسليم ستتواصل بشكل سليم

اما بالنسبة لواشنطن الامر لا يعتبر سليما ابدا، فهناك مخاوف كثيرة لديها لاسيما ما يتعلق بطبيعة الصواريخ الروسية وتهديدها لمنظومة طائرات اف خمسة وثلاثين، خاصة اذا تمكن الروس من الحصول على تكنولوجيا المقاتلة الاميركية واكتشاف نقاط ضعفها وتقويض دفاعاتها. تخوف اشارت اليه صراحة وزارة الدفاع الاميركية

امر اخر يشكل قلقا للاميركيين يتمثل بالكلام عن مشروع روسي تركي مشترك لتصنيع وتطوير طائرات مروحية عسكرية وتبعات ذل على العلاقة العسكرية بين انقرة وواشنطن وايضا بينها وبين حلف الناتو.

ورغم محاولة تركيا طمانة الحليف الاميركي عبر اعلانها درس عرض من واشنطن لشراء منظومة صواريخ باتريوت ومساعيها للحفاظ على الحد الادنى من التعاون مع الاميركيين، الا ان تداخل المصالح الروسية والاميركية مع الطموحات التركية قد يوصل الامور الى ما لا يخدم مصلحة اي منهم.