سياسات ترامب العنصرية...

الشرطة الأمريكية تبدأ حملة مداهمات لإبعاد المهاجرين السريين

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

بدأت الشرطة الأميركية حملة مداهمات تستهدف آلاف المهاجرين غيرِ الشرعيين تنفيذا لخطة الرئيس دونالد ترامب لإبعادهم عن البلاد وخرجتْ تظاهرات منددة بهذه الاجراءات، واعتَبر الشارع الأميركي أنها ترمي الى تحقيقِ مكاسب سياسية فيما رأت منظمات حقوقية أن حملةَ المداهمات تهدد أشخاصا مقيمين منذُ زمن طويل في الولايات المتحدة.

العالم _ مراسلون

لدى رؤية عملية مداهمة الشرطة هذه أول ما يتبادر إلى الأذهان انهم سيقبضون على مجرم خطير او شخص خارج على القانون، لكن فقط في الولايات المتحدة تعتبر الادارة الاميركية المهاجر غير الشرعي مجرما وتنكر حقه في اللجوء وفقط في اميركا ستشاهد المهاجرين السريين مسلوبي الكرامة ومكبلين بالاصفاد كالمجرمين.

فمع بداية حملة المداهمات التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لابعاد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد حبس الاف المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني انفاسهم قلقا على مصيرهم. اذ تقضي الخطة بانتشار عناصر إدارة الهجرة في شوارع عشر مدن أميركية كبيرة على الأقل، لتوقيف حوالى ألفي شخص أوضاعهم غير نظامية. فيما ذكرت وسائل الاعلام ان سلطات الهجرة تنوي إبعاد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقوم بتوقيفهم خلال عملية دهم لكن أسماءهم ليست مدرجة على لوائح الأفراد الذين تبحث عنهم.

الشارع الاميركي الذي تفصله هوة عميقة عن الادارة الاميركية انتقد قرار ترامب بشدة واعتبرت المجالس البلدية والنواب الديمقراطيون ان اجراءات الادارة الاميركية ضربة سياسية لإقناع كثيرين بأن المشاكل تأتي من المهاجرين في البلاد.

وقال نائب ديمقراطي عن سان فرانسيسكو ديفيد تشيو " نحن جميعا للأسف هنا لأن دونالد ترامب قرر مواصلة شن حربه على مجتمعات المهاجرين، وهي حرب غير أخلاقية وغير عادلة وعنصرية وفيها كراهية للأجانب، من أجل تحقيق مكاسب سياسية" .

وخرجت تظاهرات في عدد من المدن الأميركية نددت بحملة المداهمات كما اعتصم الاميركيون المقيمون في المكسيك امام سفارة بلادهم في مكسيكو وطالبوا بإغلاق مخيمات احتجاز المهاجرين التي وصفوها بأنها معسكرات اعتقال حقيقية. بعد تقارير اعلامية عن مراكز يحتجز فيها أطفال تقل أعمارهم عن اثنتي عشر عاما بدون ذويهم، في ظروف صحية مثيرة للقلق.

ومن جهتها، قالت مواطنة أميركية في المكسيك لوردي ديانا سميث إننا " نريد إغلاق مراكز الاحتجاز ، يجب ألا يعامل المهاجرون بهذه الطريقة، باعتبارهم مجرمين. بعض المرشحين الديمقراطيين اقترحوا إلغاء تجريم المهاجرين، مما يجعل احتجازهم امرا غير قانوني".

منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بدورها اعتبرت ان حملة ترامب تهدد أشخاصا مقيمين منذ زمن طويل في الولايات المتحدة وأسسوا فيها عائلات ودعت الأشخاص ذوي الاوضاع غير القانونية إلى عدم استقبال عناصر شرطة الهجرة.