تحركات امريكا الجديدة في سوريا.. واهدافها

تحركات امريكا الجديدة في سوريا.. واهدافها
الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر إعلامية عن تحركات جديدة تقوم بها الولايات المتحدة بالجنوب السوري على الحدود مع الاردن، لإعادة تنظيم الجماعات الارهابية واستخدامها في إطار مخططاتها الرامية الى تقسيم سوريا وإثارة فتنة جديدة على حساب الدولة السورية. فيما كشف قيادي سابق في ما يسمى "الجيش الحر" عن مخطط امريكي لتدريب أكثر من 65 ألف عنصر من الجماعات المسلحة ونشرهم على الحدود السورية العراقية.

العالم - تقارير

كشفت تقارير إعلامية، عن تكديس أميركا للأسلحة على الحدود الأردنية مع سوريا، لافتةً إلى أن هناك تقارير وبيانات صادرة عن المعارضة المسلحة ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تتحدّث عن «تنشيط واستئناف التدريب لقطاعات عسكرية في معسكرات على الحدود أو حتى داخل الأردن».

وبحسب "الوطن" السورية، فقد كشف موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني أن «الطاقم المعني بالملف السوري والخلية التي تتواصل مع المعارضة تحت بند «إنساني» له علاقة بحقوق اللاجئين في الأردن عاد إلى العمل والنشاط في مكاتب وزارة الخارجية الأردنية».

واعتبر الموقع، أن المستجد الأكثر أهمية هو ظهور اسم الأردن مجدداً وبعد انقطاع لمدة عامين في تقارير وبيانات صادرة عن المعارضة السورية وعن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تتحدّث عن «تنشيط واستئناف التدريب لقطاعات عسكرية في معسكرات على الحدود أو حتى داخل الأردن».

وأشار إلى أنه، «لم يصدر أي نفي رسمي أردني لقصة استئناف التدريب في معسكرات مسلحين»، وكشف أنه «عادت مسألة «تهديدات تنظيم داعش» لتشكل بؤرة جذب للعمل العسكري المنمق في قاعدة التنف المحاذية التي قال الأميركيون إنها أُغلقت لكنّها عادت للعمل».

وأشار الموقع إلى الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها خلايا إرهابية نائمة، والتي بدأت بالظهور مجدداً في مدينة درعا المحاذية للحدود مع الأردن، معتبراً أنها تجري في ظل «صمت مطبق في عمّان».

وأشار الموقع إلى أن الاعتداءات الإرهابية في درعا، تأتي «وسط تسريبات عن عودة الأميركيين لتكديس المزيد من الأسلحة قرب الحدود مع الأردن وسوريا»، موضحاً أن ذلك بهدف ما سماه «إستراتيجية وقائية ضد تجمّعات الحرس الثوري وحزب اللـه في جنوب سورية ضمن تطورات أوسع نطاقاً في مياه الخليج (الفارسي) وضربات صاروخية لتجمعات موالية لإيران في العمق العراقي» حسبما نقل الموقع.

وفي نفس السياق، كشف قيادي سابق في جماعة ما يسمى “الجيش الحر” المسلحة عن مخطط الولايات المتحدة لتدريب اكثر من 65 الف عنصر من المجاميع المسلحة ونشرهم على الحدود السورية العراقية، مشيرا الى ان تلك القوات ستوكل اليها حماية المصالح الاميركية.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير عن القيادي المدعو أبو أنس الحريري، إنه “يتم الآن العمل على تدريب “جيش المغاوير” و”قوات أحمد العبدو” و”أسود الشرقية” في ما تُسمى منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، انطلاقاً من قاعدة التنف التي تديرها القوات الأميركية”.

ورأى الحريري، الذي كان يقود فصيلاً مسلحاً في الجنوب السوري تلقى دعماً في وقت من الأوقات من غرفة “الموك” التي يديرها الأميركيون، أن هذه القوات التي يتم تدريبها ستوكل إليها مهمة خدمة المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن قادة أغلب هذه الفصائل موجودون في الأردن حالياً ويتلقون الدعم والتعليمات من هناك.

وادعى الحريري، “سیتم تدريب المزيد من القوات حتى يصل العدد إلى ما يقارب 65 ألف مقاتل لنشرھم على الحدود مع العراق، فضلاً عن بناء قوة عسكرية للمواجھة المستقبلیة مع إيران إذا لزم الأمر، وبشكل عام بناء قوة فصائلیة تتبع لغرفة العملیات الأمیركیة كما فعلت روسیا في الجنوب”، على حد قوله.

واعتبر الحريري أن “هذه القوات ستكون نسخة عربية من ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية”، لكن “لن تكون لها قيادة مركزية حقيقية، أو مشروع سياسي مستقل، ولا تملك القرار بعيداً عن الأوامر من قاعدة التنف، كما لن تكون لها ديمومة، لأن عملها مؤقت وسيتم استخدامها لتحقيق أهداف محددة، تنتهي بانتهائها، وتموت سريرياً مع انقطاع الدعم”.

وأشار إلى أن “هناك اليوم علاقة أميركية طيبة مع بعض فصائل الشمال السوري المسلحة مثل “جيش العزة”، وهناك جهود لتعزيز مثل هذه الروابط”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، محاولة واشنطن إعادة تأهيل «النصرة».

وتتضح من التحركات الامريكية بات واشنطن تحاول حاليا تغيير مسار التطورات في سوريا لصالحها وتأجيج الاوضاع فيه بهدف تجزئة سوريا من خلال تقسيم الادوار بين الجماعات الارهابية وذلك على حساب الدولة السورية التي تسعى جاهدة لإنهاء المظاهر المسلحة في أرجاء البلاد وإعادتها الى حضن الوطن وسط تحقيق انتصارات الجيش السوري والقوات الرديفة لها.