كيف يواجه الشعب الفلسطيني صفقة ترامب؟

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

ملفات فتحت منذ فترة ولم تغلق، أولها صفقة ترامب التي كانت في العتمة وبدأت تخرج الى النور من خلال سلسلة خطوات اميركية واسرائيلية وللأسف مؤخرا مدعومة من بعض الانظمة العربية، الكل بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي في التآمر على القضية الفلسطينية، فإلى اين وصلت هذه الصفقة وكيف يمكن ان نواجهها فلسطينيا، وما هو مستقبل مسيرات العودة وكسر الحصار؟ مواضيع ناقشناها في برنامج "ضيف وحوار".

العالم - ضيف وحوار

وقال ضيف البرنامج، المتحدث بإسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم: هذه الصفقة التي تهدف بالاساس لتصفية القضية الفلسطينية في مكوناتها الاساسية، الارض والانسان والمقدسات، اعتقد هي النسخة الاحدث من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

واضاف: منذ انشاء الحركة الصهيونية الى الآن، في كل فترة نشهد مثل هذه المحاولات لانهاء القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، في كل مرة كانت تستند الحركة الصهيونية منذ تحولت الى كيان، كانت تستند الى واحدة من قوى الاستكبار العالمية، مرة كانت مستندة الى بريطانيا حينما اعطت وعد بلفور، ثم الجهد الكبير الذي بذله المندوبون السامون على فلسطين لتسهيل اقامة الكيان الصهيوني، ثم حينما تحول الاسناد الى الولايات المتحدة ونحن نشهد مثل هذه المحاولات لانهاء القضية الفلسطينية بمكوناتها.

وتابع قاسم: هذه الصفقة هي واحدة من هذه المحاولات، ونتيجة هذه المحاولة هي نفس نتيجة المحاولات السابقة، اكثر من 100 عام على اقامة الحركة الصهيونية و70 عاما على اقامة الكيان الصهيوني في شكله الحالي، ونحن قضيتنا ما زالت حاضرة ارضا وشعبا ومقدسات.

واكد ان "الانسان الفلسطيني لعله اليوم في المرحلة الاكثر تمسكا بحقوقه الاساسية، ارضه الكاملة اقامة دولته عاصمتها القدس وحقه بالعودة، نحن اليوم في اوج تمسك شعبنا بحق العودة بعد هذه المسيرات العظيمة المتمثلة بمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".

وقال قاسم: صحيح ان هناك خلافا فلسطينيا فلسطينيا وهذا امر مضر جدا والحق ضررا حقيقيا بصورة نضال الشعب الفلسطيني واضعف جزءا من تعاطف بعض المكونات الدولية والعربية، واستغلهنا "اسرائيل" وخاصة نتنياهو الذي استفاد من حالة الانقسام، ولكن حينما واجهنا هذه الصفقة كان هناك موقف فلسطيني موحد وقوي منع تسلل اي محاولة اميركية لشبك خيوط اتصال مع اي مكون فلسطيني.

وتابع: موقف قوى المقاومة، حماس ومعها كل حركات المقاومة، هي التي دفعت بعض الجهات في السلطة التي كانت ترغب في التعاطي مع الرؤية الاميركية الى الامتناع عن ذلك، قطاع غزة وفصائل المقاومة هي التي صلبت موقف السلطة وقيادة حركة فتح في مواجهة الضغط الاميركي.

واضاف قاسم: نحن امام شعب متحرك ومنتفض، هناك مشكلة في النظام السياسي بهذا الانقسام الحاصل وهذا يجب ان يحل، ولكن هذا لا يمنع انه بإمكاننا في لحظة ان نتوحد وان نصلب جبهتنا الداخلية وان نواجه كل هذه المخططات، استطعنا في المرحلة السابقة بالموقف الموحد الحاسم بعدم اعطاء الولايات المتحدة ولا حتى بعض الاطراف الاقليمية والعربية اي ثغرة للدخول فيها لتمرير رؤية ترامب او ما يسمى بصفقة القرن.

لمشاهدة الحوار كاملا تابعوا فيديو الحلقة مرفقا..