شاهد.. الاطراف السودانية تتفق في أديس أبابا

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٩ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في السودان توصلهما لاتفاق في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بشأن التحديات التي تواجه البلاد. وأكد الطرفان أن المناقشات تناولت عدداً من الملفات على رأسها الانتقال لحكم ديمقراطي في أسرع وقت.

العالم _ مراسلون

السلطة المدنية الانتقالية وضرورة الاسراع في تشكيلها محور الاتفاق الذي توصلت إليه قوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، المتفقون اعلنوا أن أولى مهام السلطة المدنية الانتقالية ستكون تحقيق اتفاق سلام شامل يبدأ بإجراءات تمهيدية عاجلة تخلق المناخ الملائم للسلام.

الطرفان اتفقا على إنشاء هيكل لإدارة المرحلة الانتقالية وصياغة رؤية موحدة حول الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري ويحشد الشعب لإنجاح أهداف الثورة.

بيان مشترك للقوى المشاركة بالمحادثات قال إن قوى الحرية والتغيير تهدف لفتح الطريق أمام اتفاق شامل مع حركات الكفاح المسلح فور الانتقال للحكم المدني، داعيا القوى الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساعيه لضمان أمنه واستقراره.

قيادي في قوى الحرية والتغيير قال ان "القوى اتفقت على الاستعجال في الأتفاق مع المجلس العسكري لإكمال الإعلان الدستوري بعد الاتفاق السياسي لكي يتم تشكيل الحكومة المدنية في اسرع فرصة ممكنة".

ومن جاني اخر، المتحدث باسم الجبهة الثورية قال: "نحن في تحالف واحد هو تحالف قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية هي جزء من هذا التحالف ونحن قد عزمنا في قوى الحرية والتغيير ان نسير جنبا الى جنب لتحقيق التحول الديمقراطي وتحقيق السلام".

في المقلب الاخر.. اعتبر الحزب الشيوعي السوداني أن مفاوضات العاصمة أديس أبابا، شأن يخص المشاركين فيها و قال إن مسودة المرسوم الدستوري تكرس الحكم العسكري وتبقي على قوانين تقيد الحريات..وعبر عن رفضه لما اعتبره اتفاقات جزئية ممهدة إلى محاصصات ووظائف.

فيما طالب بحل قوات الدعم السريع وسحب القوات السودانية المشاركة في الحرب على اليمن، مؤكدا رفضه التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وفي المشهد العسكري القت المحاولة الانقلابية التي كشف عنها أمس ثقلها على المشهد السياسي في البلاد، الجيش السوداني اعلن أن قيادات في الحركة الاسلامية شاركت في مخطط الانقلاب.

الحركة الاسلامية رفضت اتهام المجلس العسكري لها بالمشاركة في محاولة الانقلاب، وقالت أنها مستعدة لتقديم كل الأدلة للرأي العام، واكدت الحركة أنها تركت المجال للمجلس العسكري بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير، للعبور بالبلاد إلى بر الأمان وانها تضع أمن واستقرار الوطن في المقدمة.