هل هناك تقدم جدي في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين؟

هل هناك تقدم جدي في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين؟
الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

بعد مرور أسابيع من توقف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني لترسيم الحدود حسب مصادر صحفية في بيروت، من المتوقع أن تستأنف هذه المفاوضات في وقت قريب بوساطة المندوب الجديد الأميركي ديفيد شينكر خلفا لـ "ديفيد ساترفيلد".

العالم - لبنان

جريدة اللواء اللبنانية اليوم الجمعة كتبت أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اعلن "حصول تقدم إيجابي في ملف الحدود براً وبحراً". إذ قال إن "الإتفاق الذي يتضمن سبع نقاط قد تم إنجاز 90% منه وبقيت نقطة واحدة ما زالت قيد البحث، تتعلق بالتنفيذ براً وبحراً معا".

وأضافت اللواء، أنّ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى اعتبر أن "الإيجابيات ترافق ملف ترسيم الحدود بين لبنان و "إسرائيل" أولها أن مدة الستة أشهر التي فرضتها "إسرائيل" أُلغيت، ثانيا تأمين رعاية الأمم المتحدة للمفاوضات.. وأن لبنان لم يتلق جوابا نهائيا حتى اليوم، حول قبول الجانب الإسرائيلي بترسيم الحدود البرية والبحرية معا"، محذرا من أن "إسرائيل تعتمد أسلوب المراوغة، لكننا نتوقع تطورات إيجابية في المرحلة المقبلة".

التطور الجديد حسب ما نقل عن ميشال موسى، أن المفاوضات ستجري تحت رعاية الأمم المتحدة وهذا ما كان يطالب به لبنان منذ بدء الوساطة الأميركية، ولكن الكيان الصهيوني كان يصر أن تجري المفاوضات مباشرة مع لبنان.

يشار إلى أن الولايات المتحدة سترافق هذه المفاوضات كجهة "مساعدة" فقط، وذلك في أعقاب معارضة لبنان للوساطة الأميركية. ويدور النزاع بين الكيان الصهيوني ولبنان حول مثلث تبلغ مساحته 860 كيلومترا في البحر المتوسط، وينبع من الخلاف في طريقة رسم الحدود البحرية. وبحسب الطريقة الإسرائيلية لرسم الحدود البحرية، فإن معظم مساحة المثلث البحري يقع قبالة الساحل اللبناني، والزاوية الشمالية للمثلث البحري تقع قبالة مدينة صيدا اللبنانية تقريبا.

النزاع بين لبنان والكيان الصهيوني، أصبح علنيا في أعقاب اكتشاف حقول الغاز البحرية. وأودع لبنان ترسيم حدوده البحرية مع الاراضي المحتلة لدى الأمم المتحدة على خلفية عزمه التنقيب عن حقول غاز في مياهه الإقليمية، وفي موازاة ذلك أودعت "إسرائيل" ترسيما لحدودها البحرية، وزعمت أن لبنان ضم إليها قسما من مياهها الاقتصادية.