ما دور اللاجئين الفسطينيين في الاقتصاد اللبناني؟

ما دور اللاجئين الفسطينيين في الاقتصاد اللبناني؟
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

إحتجاجات اللاجئين الفلسطينين على قرار وزير العمل اللبناني حول تنظيم العمالة الفلسطينية مستمرة  للأسبوع الثاني على التوالي حيث تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان اضرابات  اعتصامات وقطع طرق للمطالبة يتراجع  الوزير اللبناني عن قراره.

العالم_لبنان

في هذا الاطار، أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل رفضه التضييق على العامل الفلسطيني في لبنان وطالب وزير العمل اللبناني بالتراجع عن قراره "لأنه يمس حياة الفلسطينيين"، كما طالب الحكومة اللبنانية بتعديل قانون العمل كي يحصل الفلسطيني على الضمان الاجتماعي.

وقال فيصل إن اللاجئين الفلسطينيين يسهمون بـ11 % من الدورة الاقتصادية في لبنان، معتبراً أن الفلسطيني ليس بحاجة الى إجازة عمل لأنه يعيش في لبنان كلاجئ بشكل مؤقت مؤكدا أن هناك 23 مهنة حرة يمنع على الفلسطيني مزاولتها في لبنان "تحت ذرائع مختلفة.

وبحسب هذه المعطيات فإن الفلسطيني في لبنان لا يعد كما يروج عبئا على اقتصاد لبنان بل مساهما فيه ما يدفع للاعتقاد بأن قرار وزير العمل له بعد سياسي واضح.

وبرأي الخبراء الاقتصاديين فإن مداخيل العمال الفلسطينيين تختلف عن غيرهم من العمال الأجانب (أكثرهم من السوريين) في لبنان تبقى وتستثمر ىاخل البلد وهذا أمر يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصاية فيه أما مداخيل باقي العمال كالسوريين أو المصريين أو السودانيين وغيرهم تنتقل الى بلادهم في الخارج ولا تُصرف في لبنان

وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هناك فارقا كبيرا بين العامل الفلسطيني وأي عامل أخر في لبنان لأن العامل الفلسطيني لا بلد له ليعود إليه مشددا على ضرورة عدم الخلط بين إعطاء حقوق العمل للفسطيني والتوطين.

جريدة الديار اللبنانية اليوم السبت حذرت من مغبةّ تصرفات "كيدية" يقوم بها البعض الأطراف الداخلية دون إجراء حسابات دقيقة لقرارات ستؤدي حكما الى انفجار «القنبلة الفلسطينية» الموقوتة في توقيت سيئ للغاية على الساحة اللبنانية، واذا كانت "القوات اللبنانية" بزعماة سمير جعجع والتي ينتمي إليها وزير العمل تتهم جهات سياسية داخلية وفلسطينية باستغلال قرارات الوزير كميل ابو سليمان، لتحقيق مآرب بعيدة كل البعد عن حقوق الشعب الفلسطيني فما عليها الا نزع «فتيل» هذا الانفجار منعا لمزيد من الاستغلال ولقطع الطريق على اي جهة تريد ضررا بلبنان و«الاصطياد» في «الماء العكر» والا من حق الاخرين «الشك بالنوايا»..

واضافت الديار: توقيت الازمة شديد الخطورة حيث تتابع السفارات الغربية على نحو دقيق مجريات الامور خاصة الميدانية منها، الاوروبيون قلقون وقد عبروا صراحة عن القلق من خلال سفرائهم في بيروت، وكذلك الامم المتحدة التي تعاني ازمة حقيقية بملف تمويل «الاونروا»، في المقابل ينشغل الاميركيون في كيفية ايجاد فرصة مؤاتية للاستفادة من هذه الاحداث لتوظيفها في خدمة التسويق لصفقة القرن.