يا سيدَ النصرِ المُبين

يا سيدَ النصرِ المُبين
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

قصيدة ثالثة في ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية اللبنانية على العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين والقدس الشريف خلال حرب تموز عام 2006

نصراً فديتُكَ سيّدي

نَفسِي وما اسطاعتْ يدِي

اُنصُرْ مُروءاتٍ غدتْ

في حَبسِ عَبدٍ مُصفَدِ

باعَ الكرامةَ صاغراً

ببقاءِ مُلكٍ مُفصِـدِ

ومكشّراً أنيابَهُ

للثائرينَ السُدَّدِ

اُنصُرْ أساريراً تَبيتُ

بواكياً بِتسَهُّدِ

وصُراخَ صبيةِ محنةٍ

تحتاجُ عونَ المُنجِدِ

وحرائراً تبكي على

فقدِ العزيز المُسنِدِ

****

اُنصُرْ تلاوةَ آيةِ

تُنبِي بقربِ الموعدِ

وبرايةٍ خفّاقةٍ

تمتازُ فوقَ المسجدِ

اُنصُرْ بربِّكَ اُمنياتِ

الراكعينَ السُجّدِ

ألمقرحاتُ جُفونُهم

تَوقَاً الى الصوتِ الندِي

والى جُموعِ العالمینَ

يؤمُّهم سِبطٌ فُدِي

سُبحانَ مَن أعطىَ

شمائِلَهُ صفاتِ محمدِ

****

يا عِزَّ لبنانَ استقمْ

حيّاكَ ربُّ السُؤدَدِ

يا ناصرَ المهديِّ في

هذا الزمانِ المُقعَدِ

يا خيرَ أعوانِ

الفقيهِ السيّدِ المتعبِّدِ

انتَ المؤمّلُ للثباتِ

إذا أراعَ المعتدي

وبوعدِكِ المبرورِ

أنتَ لهُ ويا دُنيا اشهدي

****

يا سيدَ النصرِ المبينِ

على العدوِّ الأعْتَدِ

ما كان قطّ بِبالِهِ

يَهوي بخسفٍ مُجْهِدِ

مِنْ وَحيِ رائعةِ

الحُسينِ الحيدريِّ الأصْيَدِ

فسقاهُ حزبُ اللهِ

قارعةَ السقوطِ المُكمِدِ

وتنادتْ الأعرابُ :(هيّا

استنصِروا للمعتدي

لا تَدعُوَنَّ لفتيةٍ

ثاروا خِلافَ المَقصَدِ

شرِبُوا الحُتوفَ أعزّةً

وتصابروا في المشهدِ

لم يُفْتِ في هذا

مشايخُ نهجِنا المتشدّدِ

لا ليسَ ذا رأيُ " ابنِ

تيميةٍ " .. فلَسْنا نهتدي)

****

قُبحاَ لفقهٍ حاقِدٍ

يُفتي بكلِّ منكِّدِ

ومُكفِّرٍ ومفرِّقٍ

ومُحرّضٍ ومُبَدّدِ

ومُسوّغٍ لحرائقٍ

تلظى ولمّا تخمدِ

وبكُلِّ بُهتانٍ دنيٍّ

يبتغي لَيَّ الـيَدِ

ويُبيحُ إجرامَ الصهاينِ

دامِياً بـِتوَعُّـدِ

ويناهضُ الثوارَ

إخوانَ النبيِّ محمدِ

مَن أرخصوا أرواحَهم

دَفعـاً لكلِّ مُهـدِّدِ

مَن سَدّدو ا بدمِ الشهادةِ

اُضْحياتِ الشُهَّدِ

المؤمنونَ حقيقةً

يرجونَ رضوانَ الغدِ

****

أمّا صعاليكُ العُرُوبةِ

فاْعتزلهُم سيدي

حتى المزابلُ تتّقِي

من رِيحِهمْ نَجَساً وَدِي

ربّاهُ فاحفظْ طاهراً

مِن كلِّ عِلْجٍ أَلكدِ

شاهتْ وجوهُ تحالُفٍ

عادَى مفاخِرَ مُفتَدِ

نصَبَ العداء لنصرِهِ

وكأنّهُ لم يُسْعِدِ

هوَ قائدٌ سامَ الصهاينَ

خِزيَ يومٍ أسودِ

وأبارَ " داعش" في

العراقِ وسوريا بِتجلّـدِ

أعظِمْ بهِ رمزَ التُقى

معوانُ مَنْ لمْ يُنـجَدِ

واسألْ بذا اليمنَ الجريحَ

بلادَ زَيْدِ المُهتدي

هو رائدٌ صانَ الحمى

بالمُفتدَى والمُفتَدي

صُلبُ العزيمةِ صادقٌ

أوفىَ بوعدِ المُوعِدِ

لا يستريحُ هنيهةً

بكّاءُ لَيلِ المسجِدِ

بوركتَ نصرَ اللهِ

يا نِعمَ المُعينُ المُقتدي

تَبـّاً لِمن عادَاكَ

يا علَمَ الكُماةِ الأمجدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي