ترامب يستمر في عنصريته ويصف ديمقراطيا بـ’المتوحش’!

ترامب يستمر في عنصريته ويصف ديمقراطيا بـ’المتوحش’!
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته العنصرية ضد نواب الكونغرس، رجالاً ونساءاً، من أصول أجنبية ومسلمة. وبعد أن هاجم ترامب، قبل أسبوعين، 4 عضوات ديمقراطيات في مجلس النواب، داعياً إياهن إلى "العودة" من حيث أتين!، وصف هذه المرة النائب الديمقراطي البارز من أصل إفريقي إيلايجا كامنجز، بأنه "متنمر متوحش".! وأثار ترامب موجة تنديد جديدة في الولايات المتحدة بعد ثلاث تغريدات صباحية لاذعة.

العالم-تقارير

وفي حلقة جديدة من تصريحاته العنصرية، وجه ترامب سلسلة من التغريدات اللاذعة للنائب الديموقراطي عن ماريلاند إيلايجا كامنجز، وهو ديمقراطي يرأس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، بعدما انتقد كامنجز ظروف اعتقال القاصرين من طالبي اللجوء على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وقال الرئيس الأمريكي على "تويتر": "النائب إيلايجا كامنجز متنمر متوحش.. يصرخ ويصيح على الرجال والنساء العظام القائمين على حراسة الحدود بشأن الأوضاع على الحدود الجنوبية، بينما في الواقع منطقته في بالتيمور أسوأ بكثير وأكثر خطرا. منطقته تعتبر الأسوأ في الولايات المتحدة".

وأضاف: "الحدود نظيفة وفعالة وتدار بكفاءة، ولكنها مكتظة فحسب. منطقة كامنجز مقززة وممتلئة بالفئران والقوارض. إذا قضى مزيدا من الوقت في بالتيمور ربما يتمكن من المساعدة في تنظيف هذا المكان القذر بالغ الخطورة".

وفي تغريدة أخرى تساءل ترامب عن المبالغ التي تنفق على بالتيمور وقال: "إلى أين تذهب كل تلك الأموال؟ كم منها يُسرق؟ حققوا في الفوضى والفساد هناك على الفور".

وكان كامنجز (68 عاما)، وهو من أبرز أعضاء مجلس النواب حيث يشغل مقعدا منذ 1996، انتقد الأسبوع الماضي وزير الأمن الداخلي بالوكالة كيفين ماكالينان واتهمه بأنه لا يفصح عن حقيقة وضع القاصرين المحتجزين في مراكز على الحدود مع المكسيك.

كامنجز يرد على التغريدات الرئاسية وديمقراطيون يدافعون عنه

ورد كامنجز بشكل مباشر على تغريدات ترامب وقال على "تويتر": "السيد الرئيس.. أنا أذهب للمنزل في دائرتي كل يوم، وفي كل صباح أستيقظ وأكافح من أجل جيراني. مهمتي الدستورية هي الرقابة على السلطة التنفيذية. لكن مهمتي الأخلاقية أن أدافع عن سكان دائرتي".

كذلك، ردت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، للدفاع عن كامنجز، الذي وصفته بأنه بطل الحقوق المدنية والعدالة الاقتصادية، وقالت على: "نرفض جميعا الهجمات العنصرية عليه وندعم قيادته القوية".

کما جاء العدید من الدیمقراطیین الذین یترشحون للرئاسة إلی الدفاع عن کامنجز یوم السبت، حیث وصفت السیناتور إلیزابیث وارین التغریدات التي قام بها ترامب بأنها ”قبیحة وعنصریة، ویصمم بها لخلق الفتنة قلوبنا“.

كما كتب نائب الرئيس السابق والمرشح لتمثيل الديموقراطيين في السباق إلى البيت الأبيض جو بايدن على تويتر متوجها مباشرة إلى ترامب "من المشين أن تهاجمه وتهاجم سكان بالتيمور بهذه الطريقة" مضيفا "أثبتّ مرة جديدة أنك غير أهل لمهام" الرئاسة.

وكانت لجنة الرقابة في مجلس النواب الامريكي صوتت يوم الخميس بالسماح لكامنجز بإصدار طلبات استدعاء لمسؤولين بالبيت الأبيض، منهم ابنة ترامب، إيفانكا، وصهره جاريد كوشنر، وذلك في إطار توسيع تحقيق يرتبط بانتهاكات محتملة لقوانين حفظ السجلات.

ويمثل كامنجز الدائرة السابعة في ولاية ماريلاند التي يشير إحصاء عام 2010 إلى وصول نسبة السود فيها إلى 54.6 بالمئة من السكان، ويبلغ متوسط دخل الأسرة هناك نحو 51 ألف دولار سنويا ومعدل التخرج من الجامعات 7.35 المائة.

وقبل أسبوعين هاجم ترامب، عضوات ديمقراطيات في مجلس النواب الامريكي من أصول أجنبية ومسلمة لم يسمهن، داعياً إياهن إلى "العودة" من حيث أتين، ما دفع مسؤولين إلى نعته بالعنصري المصاب بـرهاب الأجانب.

وقصد ترامب مجموعة من الشابات اللواتي دخلن مجلس النواب للمرة الأولى؛ وهنّ ألكسندريا أوكاسيو كورتيز النائبة عن نيويورك، ورشيدة طليب عن ميشيغن، وإلهان عمر عن مينيسوتا، وأيانا بريسلي عن ماساتشوستس. وأشار ترامب ضمنياً إلى أنَّ النائبات الأربعة، لم يولدن مواطناتٍ أمريكيات.

ورفضن عضوات الكونغرس الأربعة، ما جاء في التغريدات، ووصفنها بالعنصرية، واعتبرن أن ترامب يروّج للقومية البيضاء.

يذكر أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين في الكونغرس، صوتوا ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة على قرار أدانوا ترامب بسبب "تغريداته التي تنطوي على رهاب من الأجانب".