موسكو وتحذيرها من نشوب الحرب في الخليج الفارسي

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

روسيا تتحدث وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، عن إمكان حصول حرب في منطقة الخليج الفارسي، وتحذر من خطورة الوضع في المنطقة المتوترة في ظل التصعيدات الأخيرة. 

قال الدكتور "وسام اسماعيل" أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، في حديث لبرنامج "مع الحدث" الخاص بقناة العالم الإخبارية، إن هناك تحذير صريح في تصريحات لافروف وللولايات المتحدة في الدرجة الاولى وللدول الأوروبية في الدرجة الثانية من أنه عليكم أن تنتبهوا أن لا تنجروا الى التصريحات والتصرفات الأميركية.
وأكد الدكتور اسماعيل أننا نستطيع أن نكشف أن لافروف يدعو الى ضرورة التزام مبادئ القانون الدولي ويدعو الى فكرة أمن جماعي، في حين أن العلاقات الدولية قائمة حتى الان على أساس توازن قوى.
وأضاف اسماعيل أن فكرة المبادرة التي طرحها لافروف الى جانب تصريحاته تدل على أن هناك حذر روسي شديد من أن واقع ما يحدث في منطقة الخليج الفارسي قد يؤدي الى نشوب حرب وهذا أمر غير مقبول بالنظر الى الإستراتجية الروسية التي نشهد ملامحها.
وفي السياق ذاته، قال مدير المركز الثقافي الروسي العربي الدكتور"مسلم شعيتو"، إن روسيا بهذا التصريح تؤكد استراتيجيتها بالعلاقات الدولية وهي احترام المواثيق والقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، الا ما يقرره مجلس الأمن أو بالإتفاق المباشر بين الدولتين المعنيتين.
وأضاف الدكتور شعيتو أن روسيا تؤكد على أن ما سيجري في منطقة الشرق الأوسط وما جرى يتحمل مسؤوليته كل من خالف القانون الدولي والولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي الايراني وهذا كان يحدد مسار الأسلحة النووية التي كانت تدعي الولايات المتحدة أنها دفعت ايران الى الالتزام بها.
وأشار شعيتو الى أن الولايات المتحدة بإنسحابها من الاتفاق ضربت بعرض الحائط هذه الاتفاقيات وعرضت أمن المنطقة للخطر. وهذا ما يحمل المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة بسلوكها هذا ويحذر في نفس الوقت الدول الاوروبية بأن مصالحها هي الأساسية المتضررة في الشرق الاوسط كما تضررت بنتائج الربيع العربي إن كان من المهاجرين أو من العمليات الإرهابية.
من جهته، قال الخبير الإستراتيجي "هادي محمدي" حول مواقف روسيا الأخيرة، إن المواقف الروسية هي مواقف محكمة وفيها احترام للقانون الدولي.
واوضح محمدي أن السيد لافروف طرح من خلال هذه المبادرة نقطتين: النقطة ألاولى هي أن اميركا هي العابثة بالأمن وسلام المنطقة والعالم، وهي لاعب مدمر في المنطقة والعالم. النقطة الثانية هي أن الخليج الفارسي ومنطقة غرب آسيا هي من أحدى المناطق الاستراتيجية والحساسة في العالم، وأي توتر أمني في هذه المنطقة يمكن أن يؤثر على الساحات الدولية.
ورأى محمدي أن تأكيد لافروف على المواقف الروسية في الحقيقة تأكيد على تخرصات ترامب والحكومة الاميركية بشكل عام والتي تضع العالم أمام ظروف غير عادية.
وأضاف محمدي : "نحن شاهدنا في فترة ترامب أنه لم يلتزم بأي من الأصول والاتفاقيات الدولية ولا يحترمها ولا يطبقها، اذن هذا ما يهدد النظام العالمي ويؤثر عليه بشكل سلبي".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4347846

https://www.alalamtv.net/news/4347851