ادارة ترامب.. مسلسل الاستقالات يتواصل

ادارة ترامب.. مسلسل الاستقالات يتواصل
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

سلسلة الاستقالات والاقالات التي تشهدها ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ توليه الحكم في يناير 2017، لم تتوقف عند استقالة وزير الدفاع جيمز ماتيس وإقالة وزيري الخارجية ريكس تيلرسون، والعدل جيف سيشنز، أو إقالة وجوه أخرى كمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر. ففي حلقة جديدة من سلسلة الاستقالات أعلن ترامب أن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس سيترك منصبه.

العالم الأميركيتان

وكان كوتس على خلاف مستمرّ مع ترامب خلال فترة تولّيه منصب مدير الاستخبارات الوطنيّة، لكنّه حاول تجنّب المواجهة المباشرة مع الرئيس المتقلّب.

وقال ترامب في تغريدة إنه سيرشح العضو الجمهوري في الكونغرس، جون راتكليف، لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، ليحل محل المدير الحالي،ومهمّته الإشراف والتنسيق بين الـ"سي آي إيه" ووكالة الاستخبارات الوطنيّة ووكالات استخباريّة اخرى.

وراتكليف هو أحد النوّاب عن تكساس وعضو لجان الاستخبارات والعدل والأمن الداخلي في مجلس النوّاب. وكتب ترامب أنّ راتكليف "سوف سيكون مصدر "إلهام" للولايات المتحدة.

واشتبك ترامب مرارًا مع رؤساء المخابرات الأميركيّة، بمن فيهم كوتس، حول قضايا بينها التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وإيران.

وكانت وكالة أنباء بلومبيرغ قد نقلت في وقت سابق يوم الأحد عن مصدرين مطلعين قولهما إن سبب ترك كوتس لمنصبه هو اختلافه مع بعض رؤى الرئيس ترامب فيما يتعلق بالأمن القومي.

وإذا تمّت المصادقة على ترشيح راتكليف، فسيكون لدى ترامب رئيس للاستخبارات أكثر توافقًا مع وجهات نظره. وكان راتكليف قال إنّه "لم يرَ أيّ دليل" على أنّ تدخّلاً روسيًّا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 قد ساهم في فوز ترامب. كما أنّ راتكليف دعم الخط المتشدّد للرئيس الجمهوري حيال ملفّ إيران.

وفي الكونغرس، كان راتكليف مؤيّدًا حازمًا لترامب، وكان ينتقد بشدّة المدّعي الخاص روبرت مولر وكذلك رئيس مكتب التحقيقات الفدراليّة جيمس كومي الذي أقاله ترامب.

وسيُشكّل رحيل كوتس من منصبه الحلقة الأحدث في سلسلة التغييرات في الإدارة الأميركيّة. فقد غادر وزراء الدّفاع جيم ماتيس والأمن الداخلي كيرستن نيلسن والخارجية ريكس تيلرسون، فضلاً عن الأمين العام السابق للبيت الأبيض جون كيلي، مناصبهم في وقت سابق.

وتحدث صحفيون أميركيون مرارا عن وجود أزمة في البيت الأبيض بسبب وجود خلافات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومساعديه وكان أبرزهم الصحفي الاستقصايي بوب وودورد، الذي تحدث في كتابه الذي حمل اسم "الخوف،ترامب في البيت الأبيض" والذي صدر في 11 سبتمبر 2018 وحقق مبيعات هائلة في الولايات المتحدة، عن قيام مساعدي ترامب أخذ جل الأوراق من مكتبه لمنعه من التوقيع عليها وتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة.

كما يروي الكتاب كيف أن رئيس هيئة الأركان السابق في البيت الأبيض جون كيلي أشار إلى ترامب على أنه "أحمق" و "متردد"، بينما قال وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس أن ترامب "لديه فهم طفل في الصف الخامس أو السادس".