رغم التآمر على سيادتها؛سوريا تحقق تقدما ميدانيا باهرا

رغم التآمر على سيادتها؛سوريا تحقق تقدما ميدانيا باهرا
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

يواصل الجيش السوري عملياته ضد الجماعات المسلحة بما فيها تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي، في ريفي ادلب وحماة في ظل التطوارت المتسارعة على جبهة الشمال والمخطط الاميركي التركي الذي يتفاوض البلدان بشأنه ضد السيادة السورية.

العالم - تقارير

ويهدف هذا المخطط لتعزيز التواجد العسكري الاميركي في الشمال السوري من خلال زيادة دعم الجماعات المسلحة التابعة لها واعادة تنظيمها وحشد القوى الكردية المسماة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" لاستخدامها كورقة ضغط على سوريا من اجل كسب تنازلات لصالح واشنطن والكيان الصهيوني كما ان تركيا ايضا تريد ايجاد منطقة تسميها "أمنه" على الحدود التركيه السوريه في عمق 30 كيلومترا في اراضي تركيا منتهكة السيادة ووحدة اراضي سوريا لابعاد القوات الكردية التي تعتبرها ارهابية وتهديد وجودي لنفسها مع امكانية توطين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا في هذه المنطقة والتخلي عما كانت تدعيه بانها تستضيف هولاء اللاجئين كمبادرة انسانية.

وفي سياق هذه التطورات، عقد وفد أميركي، اول من أمس السبت، اجتماعا مع رؤساء مجالس محلية وبلديات في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" بريف ديرالزور شمال شرقي البلاد.

وقالت مصادر ان الوفد كان يقوده السفير الأميركي ومستشار التحالف الدولي ويليام روباك.

وكانت مليشيا قوات سورية الديمقراطية قد سيطرت على كامل المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في شمال شرقي سورية، بعد معارك استمرت شهورا مع تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبينما لم تفسر المفاوضات التي تجريها تركيا والولايات المتحدة الى نتيجة بشان هذا المخطط فان الحكومة السورية اعلنت ضرورة مغادرة كافة القوى المحتلة المتواجدة على اراضيها بما فيها القوات الاميركية والتركية لانها موجودة في هذه الاراضي من دون اذن دمشق موكدة على سيادتها على كافة اراضي سوريا ومواصلة القتال من اجل اعادة جميع المناطق الى حضنها ودحر الارهابيين والمحتلين.

ويبدو بان الجماعات المسلحة الارهابية في الشمال السوري تحاول استغلال الظروف والتطورات الراهنة لكسب انجازات ميدانية على حساب الجيش السوري بدعم وتحريك من حلفائها بما فيها تركيا في هذه المنطقة حيث شهدت الايام الاخيرة اعتداءات من قبل هذه الجماعات حيث رد الجيش السوري عليها محققا انجازات ملحوظة باسناد من الطيران السوري والروسي.

وفي هذا الاطار، دمرت وحدة من الجيش السوري آلية لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” وقضت على عدد منهم في رمايات صاروخية طالت محاور تحركهم ونقاط انتشارهم بريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الغربي في إطار الرد على خرقهم المستمر لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

وفي الريف الشمالي الغربي لحماة نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية وصليات صاروخية طالت مناطق انتشار وأوكار الإرهابيين في بلدة كفرزيتا حيث ينتشر إرهابيون مما يسمى “كتائب العزة” ما أدى إلى تدمير تحصينات وعتاد لهم والقضاء على عدد منهم.

وقبل يومين دمرت وحدات من الجيش أمس الأول مقرات ونقاطا محصنة لإرهابيي تنظيمي “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني” في محيط مورك وكفرزيتا واللطامنة والجبين وحصرايا وشير مغار بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.

كما نفذ الجيش السوري، مساء الأحد، هجوما بريا واسعا على مواقع المسلحين في ريف محافظة حماة الغربي الشمالي، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على قرية تل الملح الاستراتيجية.

وعمل قوات الجيش على تثبيت نقاطها في تل الملح واستهدف تحركات معادية كان يقوم بها المسلحون في محاور الجبين والزكاة والأربعين.

ويأتي ذلك بعد أن سيطرت التشكيلات المسلحة التي يقودها تنظيم "هيئة تحرير الشام" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، على تل الملح من خلال هجوم معاكس عنيف شنته على الموقع الاستراتيجي، مكنها من قطع طريق محردة – سلمية.

كما سيطر الجيش السوري اليوم الاثنين، على بلدة الجبين في ريف حماة الشمالي الغربي.

ولقد تعهدت الحكومة السورية مرارا باستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد، وبينها الأراضي الخاضعة للمسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تضم، فضلا عن المحافظة ذاتها، أراض في شمال غرب حماة شرق اللاذقية وجنوب غرب حلب.

وأعربت الحكومة عن استنكارها الشديد لاستمرار التدخل الأميركي الهدام فيها والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها مجددة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التفاهمات الأميركية التركية التي تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا.