شاهد بالفيديو..

فشل أميركي في انشاء تحالف دولي بحري في الخليج الفارسي

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

العالم - الأميرکيتان

لم تكن الاحداث والاستفزازات الاميركية البريطانية منذ الرابع من تموز/يوليو تاريخ احتجاز ناقلة النفط الايرانية في جبل طارق وليدة صدفة. فمنذ اللحظات الاولى دأبت واشنطن على استغلال الاحداث المتلاحقة لتمرير مشاريعها الخاصة واهمها تغير القواعد المتعارف عليها والمعمول بها في الخليج الفارسي وتحديدا مضيق هرمز.

والمسعى الاميركي لتغيير هذه القواعد تمثل بالدعوة لانشاء تحالف دولي بحري في الخليج الفارسي بذريعة حماية السفن هناك. لكن ومع تاكيد ايران ان امن الخليج الفارسي مسؤولية دوله، واجهت الادارة الاميركية موقف غير مشجع من المانيا التي قالت علی لسان مستشارها اولاف شولز انه يجب فعل كل شيء لتجنب التصعيد في المنطقة. فيما نأت فرنسا بنفسها عن القضية مثلها مثل اليابان والصين.

اما حلفاء واشنطن الاقليميون فيبدو انهم بدأوا يقتنعون بعدم جدوى السلوك العدائي تجاه طهران، وصوابية التنسيق معها خاصة حول امن المنطقة والملاحة في الخليج الفارسي، ليأتي انعقاد الاجتماع المشترك السادس بين خفر السواحل الايراني والاماراتي بحضور وفد من ابو ظبي، اجتماع اكد بعده حرس الحدود الايراني ضرورة التعاون بين البلدين والتنسيق مع ايران لضمان امن المنطقة.

وعليه فان محاولات البيت الابيض للتهويل ورفع سقف المطالبات والاسقاطات المرتبطة بأزمة المضائق لم تعد تجدي كما يؤكد المتابعون، واخرها كلام ترامب حول عدم انتصار ايران في اي حرب وعدم خسارتها في اي مفاوضات متناسيا ان ايران لم تشن اي حرب في التاريخ المعاصر عكس الولايات المتحدة التي تنتهي من حرب لتبدأ اخرى.

لكن كلام ترامب ليس من بنات افكاره بل استنساخ لافكار مستشاره للامن القومي جون بولتون. فالجملة نفسها التي استخدمها ترامب ذكرها بولتون في مقال نشره موقع ذا هيل الاميركي قبل عامين وقال فيه ان ايران لم تنتصر في اي حرب ولم تخسر في اي مفاوضات.

تحكم بولتون بترامب اشار اليه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي دعا الرئيس الاميركي لرفض التاريخ المزيف لبولتون وفريق باء وتعطش هذا الفريق للحروب التي لا تنتهي، مؤكدا ان الدبلوماسية لا تعني الضعف بل الحكمة.

هذه الوقائع تؤكد ان الامن في الخليج الفارسي مسؤولية دوله وعلى رأسها ايران، وهو ما اكدته طهران من خلال تصريحات مسؤوليها منذ اندلاع ازمة الناقلات مع بريطانيا.