التغيير في السودان..

السودان .. "القصاص العادل" غدا والعسكري يغلق المدارس

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 2019.07.31 – دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى تظاهرة مليونية تحت اسم القصاص العادل بعد مقتل خمسة طلاب خلال تظاهرة لهم في مدينة الأبيّض الإثنين الماضي، فيما قرر المجلس العسكري الحاكم إغلاق المدارس لجميع المراحل الأساسية في شتى أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، فيما تم تأجيل محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير إلى 17 من الشهر المقبل.

العالم - السودان

بعد خروجهم إلى الشوارع أغلقت المدارس في وجههم.. فحتى إشعار آخر لن يستطيع طلاب السودان العودة إلى مقاعدة الدراسة بقرار من المجلس العسكري الحاكم، وذلك إثر مقتل خمسة من زملائهم برصاص القوات الأمنية خلال احتجاجهم على النقص في الخبز والوقود في الأُبيّض الإثنين الماضي.

وحمل تجمع المهنيين المجلس العسكري المسؤولية في مذبحة الطلاب، ودعا لمليونية تحت اسم القصاص العادل. وطالب المجلس بحمايتها.

وأكد التجمع على سلمية الثورة، واعتبر أن واجب الدولة هو حماية المظاهرات وليس العكس، مشدداً على التمسك بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم كافة، وبالحق في التظاهر والتجمع والاعتصام.

هذا وشهدت العاصمة الخرطوم تظاهرات طلابية نددت بقتل زملائهم، حيث وجّه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم، وكان شعارهم الوحيد طالب يا طالب بحق الطالب.

هذا فيما تشهد الخرطوم تظاهرات مستمرة منذ إعلان نتائج لجنة التحقيق في فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أشار إلى تورط قوات أمن بينها قوات الدعم السريع في العملية الدامية، بدون أن يتلقوا أوامر رسمية بذلك.

وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف السلطات السودانية بالتحقيق في الحادثة.

ونفس الأمر طالب به الاتحاد الأفريقي، ودعا أيضاً إلى تقديم الجناة إلى المحاكمة سريعا، كما حث المجلس العسكري الحاكم وائتلاف المعارضة على توقيع الإعلان الدستوري.

فبعد حادثة طلاب الأبيّض توقفت المحادثات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري لبحث مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.

وبحسب مصادر في المعارضة فان المحادثات ستُستأنف عندما يهدأ الشارع.

كما وتج تأجيل محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتهم الفساد إلى 17 من الشهر المقبل، بسبب تعذر نقل البشير إلى مقر المحاكمة في وسط الخرطوم لأسباب وصفت بالامنية.. ليبقى ملف مستقبل السودان غامض كملف البشير.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..