محاولات خرق جمود الحكومة اللبنانية تصطدم بتعنت اطراف الازمة

محاولات خرق جمود الحكومة اللبنانية تصطدم بتعنت اطراف الازمة
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٩ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم تفلح مساعي تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية وخاصة الحزب اللبناني الديمقراطي. والحزب التقدمي الاشتراكي حتى الان في احداث كوة تمهد الى دخول قاعة مجلس الوزراء المعطل منذ اكثر من شهر. في ظل اصرار من سعد الحريري عدم دعوته الى انعقادها الا بعد بت قضية قبرشمون خارج طاولة الحكومة تحاشيا لاي صدام سياسي من داخلها قد يؤدي الى تفجيرها سياسيا وربما يدفع ذلك حسب المراقبين الى تداعيات قد تؤدي الى استقالتها.

العالم - لبنان

في غضون ذلك رشحت معلومات مصدرها بيت الوسط عن امكانية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء يعمل على التوافق عليها خلال الايام المقبلة. بينما لم تفصح مصادر بيت الوسط عن مضمون وواقع المبادرة السياسية التي يحملها سعد الحريري ويعمل على تسويقها مع المعنيين بعيدا عن الاعلام من اجل وضع حد لمسلسل تعطيل الحكومة.

من هنا فقد بات واضحا ان ما يقوم به رئيس مجلس النواب ويلاقيه فيه رئيس الحكومة لاجل الوصول الى حل يفرج عن اعتقال الحكومة من قبضة الازمة ما زال يحتاج الى مزيد من الجهد على اكثر من صعيد وطرف تبدأ بخفض التوتر والتصعيد للتهدئة كممر الى تسوية بين جنبلاط وارسلان. ولكن تقول المصادر لا شيء يشي واقعيا عن امكانية حلول قريبة بعد الكلام الاخير للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن ان الامور على حالها من المراوحة ولم يحصل اي تطور مرتبط بحلول كي يتلاقى مع محاولة الاختراق التي يسعى اليها الحريري من اجل رسم خارطة مسارية يبنبي عليها خطه في مقاربة التعطيل واسبابه لاسيما وان اللواء ابراهيم لم يقرر التحرك باتجاه تسويق مبادرته الجديدة الا بعد تلقيه اشارات ايجابية من رئيس الجمهورية. وحزب الله الداعم لاي مخرج ينصف الضحية ويجرم الجاني ضمن القانون.

لذا يبقى الوضع على حاله بانتظار ما ستؤول اليه تحقيقات المحكمة العسكرية وتبيان الوجهة القضائية التي سيذهب اليها الملف الخلافي.

في ظل تعنت رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط برفضهما عرض القضية على التصويت مقابل اصرار النائب طلال ارسلان على موقفه من ذلك لتبقي الافضلية حسب نصيحة رئيس مجلس النواب هي الوصول الى تسوية بدأت تشق طريقها من خلال المحكمة العسكرية.

فهل تنجح محاولات الاختراق في جمود الحكومة بتحقيق تقدم نحو التئامها قريبا ام ان مساحة الوقت بات تضيق وعلى الشيء يبني كل طرف مقتضاه.

* حسين عز الدين - قناة العالم