عندما ترفض اسبانيا المشروع الاميركي بعد ألمانيا+فيديو

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت اسبانيا رفضها المشاركة في التحالف البحري الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة في الخليج الفارسي. فيما سحبت مدريد فرقاطة تابعة لها كانت تشارك في تدريبات مع البحرية الأميركية.

العالم _ مراسلون

منذ البداية كانت الولايات المتحدة المستفيد الاول من ازمة المضائق مع تورطها في ايصال الامور الى مرحلة احتجاز ناقلة غرايس وان الايرانية، ومسارعتها لاستغلال احتجاز ايران للناقلة البريطانية ستينا امبيرو والترويج لارسال قوات بحرية دولية الى المنطقة.

لكن مسعى الادارة الاميركية لم يحقق اهدافه، فبعد نأي اليابان بنفسها منذ البداية وعدم تشجيعها الفكرة، اعلنت المانيا رفضها المشاركة في هذا التحالف معتبرة الفكرة غير جيدة ومفضلة اعتماد الدبلوماسية لحل الامور.

الامر لم يتوقف على المانيا ومعها فرنسا، حيث كشفت مصادر ان اسبانيا رفضت المشاركة في المشروع الاميركي، بعد تلقيها طلبا رسميا من واشنطن وانها لا تنوي الانضمام لهذا التحالف.

المصادر اضافت فكرة الدعوة البريطانية لارسال قوة بحرية اوروبية للخليج الفارسي لم تعد مطروحة ايضا بالنسبة لمدريد.

الموقف الاسباني لم يكن سياسيا فقط، حيث انسحبت الفرقاطة ميندز نونيز من مهمة تدريبية مع البحرية الاميركية بعد ان طلب منها المشاركة في عملية الانتشار في الخليج الفارسي.

المراقبون يعتبرون المواقف الاوروبية ضربة قوية للمساعي الاميركية التي لم تكن الا مخرجا لعدم تورط واشنطن مباشرة في المنطقة لاسيما بعد اسقاط ايران للطائرة المسيرة الاميركية "ار كيو غلوبال هوك".

فالادارة الاميركية وبحسب مجلة فورين بوليسي وضعت خطة لضمان الأمن في الخليج الفارسي، لكنها خطة بلد لديه قدم واحدة خارج المنطقة ويفضل عدم التورط فيها.

فواشنطن مستعدة فقط لتحمل الحد الأدنى من تكلفة ما يجري في المنطقة.

اما الاوروبيون فلا احد منهم يريد الحرب، ويدركون ان التصعيد في مواجهة ايران غير حكيم،كما ان خطط الأمن البحري الاوروبية لا تبدو جدية.

وكما تعتبر فورين بوليسي فلايران اليد الطولى في امن الخليج الفارسي وعلى هذا الاساس يجب ان تبني واشنطن مواقفها، مع ما يعنيه ذلك من ان وانشاء تحالفات مشبوهة في المنطقة لم يعد يجدي لان امن الخليج الفارسي وكما اكدت طهران دائما مسؤولية دوله وليس اي طرف اخر.