شاهد.. السودان يوقع علی أول "اتفاق" بعد الثورة

الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

وقّع المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير بالأحرف الأولى الإعلان الدستوري. وسيتم التوقيع النهائي على الإعلان في السابع عشر من الشهر الجاري، وسيعقب ذلك تشكيل مجلس سيادي، وحل المجلس العسكري، ثم تعيين رئيس للوزراء.

العالم - السودان

وسط ترقب سوداني طال انتظاره، رسمياً تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق وثيقة الإعلان الدستوري، بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وثيقة لعبت الوساطة الأفريقية دورا كبيرا في التوصل إليها كإنجاز تاريخي للثورة السودانية.

وقال المبعوث الافريقي الی السودان، محمد الحسن لبات: "الاتحاد الافريقي سيبقی دائماً معكم ورئيس مفوضيته سيكون معكم يوم السابع عشر عندما توقعون التوقيع البهيج علی اتفاقكم وسيقول كلمته الفصل في دعمه المتواصل والدئوب لكم".

وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان: "ونؤكد اننا لن يهدأ لنا بال حتی يتم القصاص العادل لكل من أجرم بحق هذا الوطن والمواطن".

يمهدُ هذا الاتفاق لتشكيل الحكومة المدنية في فترة انتقالية تمتد لإثنين وأربعين شهرا تبدأ رئاستها من قبل العسكر لمدة واحد وعشرين شهرا. فترةُ انتقالية تقف في وجهها جملةٌ من التحديات أبرزها قضايا السلام والحرب وتحسينُ الأوضاع الاقتصادية المتردية وتحقيقُ العدالة والمساواة بين كافةِ أبناء المجتمع.

ساحةُ قاعة المؤتمر كانت مسرحاً للاحتفال اختلطت فيه دموع الفرح بالحزن ابتهاجاً بهذا الفجر الجديد، طامحين في الحرية والنهضة والنما وبسودان يسعُ كل السودانين.

بهذا الاتفاق يكون اسدال الستار عن أهم مرحلة من تاريخ الثورة السودانية لتبدأ مرحلة اخری تمثل الامتحان الحقيقي لترجمة هذا الاتفاق علی أرض الواقع.