هل تجعلك مشاهدة أفلام الرعب أكثر شجاعة؟

هل تجعلك مشاهدة أفلام الرعب أكثر شجاعة؟
الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

لا تزال هناك شكوك حول هذه النظرية. القليل من الأدلة أشارت إلى أن مشاهدة أفلام الرعب يجعلك على استعداد للتعامل مع المواقف المخيفة في الواقع. مع ذلك، فإن حالة اليقظة المُفرطة التي يدخل بها جسمك تحت تأثير الأدرينالين عند متابعة فيلم رعب يُمكن أن تكون مفيدة من حيث إبعادك عن مواقف مخيفة مماثلة.

العالممنوعات

من ناحيةٍ أخرى، بعض الأدلة أشارت إلى أن مشاهدة أفلام مرعبة يُمكن أن تُساعدك على التغلب على مخاوفك. وذلك من خلال علاج الجسم نفسيًا بما يُعرف باسم “تحمّل الشدة Distress tolerance”، عبر تطوير قدرة الجسم على عدم الاستجابة المتصاعدة للخوف والرهاب من خلال التفاعل المتكرر مع المُسبِّب للخوف.

هذا الأسلوب النفسي “Distress tolerance” يُستعمل فعليًا في تدريب الناس على التخلص من مخاوفهم والرهاب الذي يُعانون منه من خلال جمعهم مع سبب الرهاب، كالخوف من العناكب أو الحشرات أو الظلام. الأمر نفسه ينطبق على أفلام الرعب، فالتعرض المتكرر لهذه الأفلام يُخبر جسمك أن الذي يُخيفك لن يُسبب لك أي ضرر.

كما أن العديد من الأبحاث أشارت إلى أن مشاهدة فيلم مخيف يُمكن أن يكون مفيدًا للدماغ عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع الضغوطات الأخرى. بعض الناس الذين خضعوا لتجارب مماثلة أفادوا أنه مشاهدة أفلام مرعبة سمح لهم بالتعامل مع القلق، بسبب اندفاع الأدرينالين الذي خفّف من أعراض القلق.

خلاصة الأمر، أن لكل شخص استجابة مختلفة تجاه أفلام الرعب. البعض يحصل على التشويق، في حين يشعر البعض الآخر أنهم تعرّضوا للتعذيب! كل ذلك يتوقّف على العقول البشرية التي تختلف في طريقة معالجتها للخوف.

نتيجةً لذلك، يُمكن أن نُساوي بين متابعة أفلام مرعبة وطريقة تفاعل جسمك مع مواقف مخيفة في الواقع، بمعنى أن الدماغ يكتسب الخبرة للتعامل مع الخوف بطريقة أفضل وأقل ضررًا.

كلمات دليلية :