الغنوشي يشيد بترشيح مورو وقيادي بالنهضة ينتقد

الغنوشي يشيد بترشيح مورو وقيادي بالنهضة ينتقد
الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٩ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تقديم حزبه مرشحا للانتخابات الرئاسية بـ"الأمر الطبيعي".

العالم - تونس

وقال الغنوشي في تصريحات لإذاعة محلية إن "الأحزاب تتنافس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكل الانتخابات". مضيفا: "مرشح الرئاسة عبد الفتاح مورو أهل للثقة وسيعملون من أجل مروره للدور الثاني".

وكان مجلس شورى حركة النهضة التونسية قرر ترشيح عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل.

وفي تصريح خاص لـه، قال القيادي بالحركة علي العريض: "قدم رئيس الحركة مقترحا، تمثل في تزكية الشيخ عبد الفتاح مورو، وقد تم قبول المقترح بالإجماع بـ98 صوتا من مجموع 100 صوت ".

وأوضح العريض أن مورو سيقدم ملف ترشحه مبدئيا يوم الجمعة القادم، قبل يوم من انتهاء الآجال القانونية.

وأكد العريض أنه من حيث التزكيات، فالأمر سهل باعتبار وجود الكتلة النيابية للحركة، وهي تحتل المرتبة الأولى بـ68 نائبا.

وهذه المرة الأولى التي تقدم فيها حركة النهضة مرشحا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد تصريحات سابقة لرئيس مجلس الشورى بأن الحركة يعنيها الاستحقاق الرئاسي، ولن تقف موقف الحياد.

من جانبه أعرب القيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام عن معارضته لاختيار عبد الفتاح مورو مرشحا للرئاسة عن حركته.

وقال عبد السلام في مشاركة على صفحته بموقع فيسبوك: "رغم احترامي وتقديري للشيخ عبد الفتاح مورو فإن اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة. الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة".

وفي مشاركة أخرى حذر عبد السلام من خطورة اللجوء للخيارات السياسية بناء على الرغبات والأمزجة.

وقال: "ما تحتاجه تونس في المرحلة القادمة هو مرشح توافقي غير معاد لتوجهات الثورة ومتشبع بالخيار الديمقراطي المدني، كما أنني مقتنع بأن تقديم مرشح نهضاوي مرهق لتونس وتجربتها الديمقراطية، ومنهك للحزب وآفاقه المستقبلية. كنت ومازلت مقتنعا بهذا الرأي، وقد صدحت به جهرا وبقوة حينما طرح خيار تقدم الأستاذ راشد الغنوشي لهذا الموقع، لأن السياسة لا تنبني على المجاملات والعواطف الذاتية، بل على الحسابات العقلانية الباردة".

والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، رزنامة (جدولا زمنيا) انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 15 أيلول/ سبتمبر.

وانطلقت، الجمعة، مرحلة تقديم طلبات الترشح، التي ستتواصل إلى 9 آب/أغسطس الجاري، قبل أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين أوليا يوم 14 من الشهر ذاته.