جنوب اليمن.. رجل الامارات يعلن 'الجهاد' على هادي واتباعه!

جنوب اليمن.. رجل الامارات يعلن 'الجهاد' على هادي واتباعه!
الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

في تطور لافت للأحداث المتسارعة جنوب اليمن تمكنت القوات التابعة للحزام الامني المدعومة من الامارات من السيطرة على أول بوابة لقصر المعاشيق، إلى جانب السيطرة على بوابة كريتر "العقبة" قاطعة الطريق الواصلة بين المعلا وكريتر، بينما انتشرت آليات "الحماية الرئاسية" التابعة لحزب الاصلاح وميليشيات هادي من القاعدة (مدعومة سعوديا)، في المدخل الشرقي لمدينة كريتر.

العالم - اليمن

وأفادت مصادر طبية في عدن، أن الحصيلة الأولية للمواجهات بين القوات التابعة للامارات من جهة، ومسلحي حزب الاصلاح التابعين لحكومة المستقيل هادي المدعوم من السعودية، أسفرت عن مصرع خمسة اشخاص، إلى جانب 15 جريح آخرين.

وكانت الاشتباكات قد توسعت صباح اليوم من أمام قصر المعاشيق لتشمل منطقة خور مكسر وكريتر إلى جزيرة العمال في عدن، عقب تعرض موكب تشييع أبو اليمامة إلى إطلاق نار من قبل مجاميع حزب الاصلاح، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات الحزام.

في هذه الأثناء أفادت مصادر محلية في عدن عن قطع شبكة الاتصالات، حرصاً على عزل عدن عن العالم.

وكان هاني بن بريك وعدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا المجلس التابع للإمارات كافة القوات التابعة له لمهاجمة “قصر معاشيق” والسيطرة عليه صباح اليوم الأربعاء.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك” في خطابه، وعدة تغريدات نشرها في صفحته عقب هجوم مسلح على قيادات الانتقالي اثناء تشييع بعض قتلاهم قال فيها “نعلن حالة النفير العام لكافة قواتنا للتوجه إلى قصر معاشيق لإسقاط مليشيات حزب الإرهاب”، في إشارة إلى حزب الإصلاح.

وقال في تغريدة أخرى “لن تتعرض القوات الجنوبية إلا للإرهابيين الذين اتخذوا من قصر معاشيق وكرا، وعلى من ينتمي إلى الحرس الرئاسي في القصر أن يلقي سلاحه، وله الأمان” على حد قول بن بريك.

جاء خطاب بن بريك بعد اعتداء ميليشيات الإصلاح على مجاميع الإنتقالي الجنوبي إثناء تشييع ” أبو اليمامة ” وعدد من القتلى الذين سقطوا الأسبوع الفائت في الضربة الصاروخية على معسكر الجلاء.

واتهم بن بريك حزب الإصلاح بإطلاق النار على أنصار الانتقالي أمام قصر معاشيق الذي أطلق عليه قصر اليمامة نسبة للقيادي في الحزام الأمني "أبو اليمامة".

تصريحات بن بريك تأتي في ظل إرسال السعودية تعزيزات عسكرية إلى عدن، ما اعتبره كثير من المتابعين مؤشر إستعداد السعوديين واتباعهم من جهة والاماراتيين واتباعهم من جهة أخرى، لخوض معركة كسر عظم للسيطرة على المحافظات المحتلة، تؤكد الوقائع أن أمد انتظارها لن يطول.

وقال شهود عيان أن آليات عسكرية سعودية ، تم مشاهدتها يوم الاثنين، وهي في طريقها إلى مدينة عدن قادمة من مدينة عتق بمحافظة شبوة. وأفادت المصادر، بأن هذه المعدات تأتي ضمن تجهيزات عسكرية لإنشاء معسكرين سعودين في محافظة عدن، وسط توقعات بارسال المزيد من القوات السعودية، إلى عدن، خلال المرحلة القادمة.

وكان المئات من أتباع المجلس الإنتقالي في عدن احتشدوا يوم الأثنين، تلبية للنداء الذي أطلقة عدد من “أعيان” مديرية يافع يوم السبت الماضي ، للتنديد بالتواجد السعودي.

وكانت شخصيات قيادية تابعة لـ”الانتقالي” قد حملت الاحتلال السعودي، مسئولية الهجمات التي تعرضت لها عدد من المقرات التابعة للحزام الأمني في عدن وأبين.

ويرى مراقبون سياسيون، أن الأوضاع مرشحة للتصاعد بين السعودية واتباعها من جهة والاماراتيون واتباعهم من جهة أخرى، وأن مؤشرات احتواء الموقف، إذا أفلحت هذه المرة باحتواء التوتر، فإنها لن تتمكن من تهدئة التصعيد المرشح للمزيد من التصاعد خلال الفترة القادمة .

من جانبه اعرب رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي عن دعمه لتحركات أتباع المجلس الإنتقالي وقال : ندعم تحركات المجلس الانتقالي لإسقاط حكومة الفار هادي ونتمنى ان تكون تحركاتهم حاسمة معربا عن استعداده لأي حوار سياسي مع المجلس الانتقالي.

وتوقع المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع أن تشهد عدن وجنوب البلاد مزيدا من التصعيد خلال الأيام القادمة وقال "إن الإمارات وحلفائها يسابقون الزمن لفرض أمر واقع على الأرض قبل وصول القوات السعودية التي لها اجندة تتناقض واجندتهم".

وأضاف "إن فشلوا في ذلك فأنهم سيخلقوا وضعا فوضويا يحرج السعودية ويظهرها عاجزة عن إدارة عدن مقارنة بالإمارات".